«اللقاء التشاوري» للنواب المسيحيين الموالين يطالب صفير بقيادة حوار مسيحي في لبنان

TT

زار امس وفد من «اللقاء التشاوري» الذي يضم النواب المسيحيين الموالين، البطريرك الماروني نصر الله صفير. واكد انه لم يكن رد فعل على «لقاء قرنة شهوان» الذي يضم نواباً وشخصيات مسيحية معارضة وترعاه البطريركية المارونية. وقد دعا «اللقاء التشاوري» البطريرك صفير الى «قيادة حوار يجمع المسيحيين» مشدداً على «دوره الراعي لهذا الحوار وليس الدور الطرف».

وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي باسم الوفد الذي زار البطريرك: «شاء اللقاء ان يضع البطريرك في الاسباب الموجبة لولادة هذا اللقاء والدور الذي ينشد ان يقوم به. وخلاصة الحديث هو كيفية صناعة حوار في لبنان بتأكيد وحدة لبنان، وكمدخل حل لهذه الوحدة، وحدة المسيحيين حول المسلمات الرئيسية التي قام عليها الدستور، وحدة الارض والشعب والمؤسسات والمبادئ التي شكلت اركاناً حقيقية من اركان الوفاق الوطني في البلد. وكان هناك تأكيد على دور البطريرك الراعي لهذا الحوار على المستوى المسيحي وليس الدور الطرف. وهذا ما شاء البطريرك ان يؤكده بوضوح لا لبس فيه ولا ابهام». واشار الفرزلي الى مداخلة من البطريرك عرضت على المستمعين واعضاء اللقاء «واقع التناقضات الطائفية والمذهبية وضرورة خروج الانقسامات الى حالة وحدوية». واعلن عن اتفاق على ان «يصار الى اجتماع لاحق للبحث بالعمق في مختلف القضايا والمبادئ والبنود المتعلقة والمطروحة في عملية مسار الحوار». واضاف: «اعتقد ان هناك قناعة تكونت لدى البطريرك بان هذا اللقاء يمثل وجهة نظر سياسية كبيرة في البلد. واذا كان هناك من وجهات نظر اخرى فلتتفاعل، فالحوار هو الوسيلة الوحيدة كي يتحقق (...) ما تفضل به البطريرك في عظته يوم الاحد الفائت وهو انه ليت المسيحيين يجتمعون ولا يتفرقون، كي يتم قيادة اجتماعنا».

ورفض الفرزلي الخوض في تفاصيل الخلاف مع «لقاء قرنة شهوان». لكنه اعتبر ان «الروح الاساسية لهذا اللقاء ان المسيحيين في هذا الشرق ليسوا صليبية... وليسوا رأس حربة للغرب في وجه الشرق». وقال: «في قرنة شهوان زملاء نواب نحن على تواصل معهم. والخطاب خاضع للحوار. ولم يدل اي عضو في اللقاء بأي بيان ضد هذا الحوار. ويجب ان تؤخذ في الاعتبار المسلمات الاساسية التي يقوم عليها الوفاق الوطني والدستور اللبناني. هذه الامور هي خارج اطار الحوار. لذلك نحن سنجتمع مجدداً مع البطريرك لكي نضع منهجية للتعاطي مع المسائل كافة».

ورفض الفرزلي القول ان «اللقاء التشاوري» جاء رداً على «قرنة شهوان». لكنه اعتبر «ان هذا اللقاء ولد كرد فعل من حيث تحسس اعضائه ان ما دار على مستوى الصراع بين الشرق والغرب ومن محاولات تغليب الغرب على الشرق والتورط في اعمال تحول المسيحيين أداة في هذا المجال». وقال: «شعرنا ان هناك خطراً حقيقياً يهدد هذا الوجود وان التلكؤ في القيام بواجباتنا في هذا المجال امر سيؤدي الى نتائج لن نستطيع ان نتلقى نتائجها. وبالتالي تحرك اعضاء اللقاء لكي يحافظوا على الاستقرار في لبنان والدور المسيحي في لبنان ولتأكيد الوجود المسيحي ليس في لبنان فقط بل في المشرق».