زيارة طارق عزيز إلى أنقرة تتزامن مع وصول مسؤولة أميركية كبيرة

TT

يقوم نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ومساعدة لوزير الخارجية الاميركي في الوقت نفسه بزيارة خلال الايام القليلة المقبلة الى انقرة لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك، وفق ما افادت مصادر رسمية امس. واوضح مسؤولون اتراك واميركيون ان كلا من عزيز واليزابيث جونز المسؤولة عن الشؤون الاوروبية والعراقية سيلتقيان بعد غد والثلاثاء عددا من كبار المسؤولين الاتراك، وان كلا منهما سيسعى للحصول على دعم تركيا لبلده ضد الآخر. وستلتقي جونز وزير الخارجية التركي شكري سينا غوريل. وقالت السفارة التركية في انقرة ان من المتوقع ايضا ان تلتقي جونز مع رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد اضافة الى مسؤولين من وزارة الدفاع. وقال متحدث باسم السفارة الاميركية في انقرة ان الزيارة مقررة منذ وقت طويل وان توقيتها لا يمت بصلة لزيارة عزيز لتركيا. من جهته، سيجتمع عزيز مع الرئيس احمد نجدت سيزر واجاويد، بحسب ما اوضح الناطق باسم الرئيس التركي. وانتقد اجاويد اخيرا الولايات المتحدة، معتبرا ان شكوكها حول سعي بغداد لانتاج اسلحة نووية لا يمكن ان تبرر ضرب العراق.

الى ذلك، اكد عزيز ان بلاده لا تملك وسائل مهاجمة اسرائيل في حال وقوع هجوم عسكري اميركي عليها، وذلك في حديث بثه التلفزيون العراقي صباح امس. واكتفى عزيز بالقول «لا نملك وسائل مهاجمة اسرائيل (..) فنحن لا نملك صواريخ بعيدة المدى». وكان وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح هدد في منتصف الشهر الحالي بمهاجمة اسرائيل في حال شاركت في هجوم اميركي على العراق. وقال صالح ان اسرائيل «ستتلقى ضربة في العمق لن تنساها اذا اقدمت على التدخل في الحرب»، في اشارة الى التهديدات الاميركية بقلب نظام الرئيس العراقي صدام. واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اول من امس ان اسرائيل سترد «وستتخذ الاجراءات اللازمة» في حال هاجمها العراق واستخدم اسلحة دمار شامل. وكان العراق اطلق 39 صاروخا تقليديا من نوع سكود على اسرائيل خلال حرب الخليج سنة 1991 مما اسفر عن مصرع شخصين واصابة عدد كبير آخر.

من جهة اخرى اكد عزيز ان العراق مصمم على الدفاع عن نفسه في وجه اي هجوم اميركي وقال «سندافع عن بلادنا. هذه مسؤوليتنا ونحن على استعداد لذلك». واضاف عزيز «ان الاميركيين هاجمونا سنة .1991 وكانت حربا شاملة استخدموا فيها كل سلاحهم وقاتلناهم ونجونا». وتابع «بالطبع لا يمكننا ادعاء اننا قادرون على كسر شوكة الجيش الاميركي الا انه باستطاعتنا ان نقول اننا قادرون على الدفاع عن بلدنا لاننا سنحارب على ارضنا ونحن نعرف جيدا ساحة المعركة».