الاتحاد البرلماني الدولي يناقش ترشيح السعودية لعضوية الاتحاد خلال اجتماعه المقبل في تشيلي

TT

انهى الاتحاد البرلماني الدولي اجتماعات دورته الاستثنائية الحادية والسبعين بعد المائة في جنيف بعد اجتماعات دامت اسبوعا. وبحث وفود من 142 دولة موضوعات تتعلق بتمويل التنمية في بلدانهم بالإضافة الى الحوار بين البرلمانيين في الاتحاد، قبل ان ينتخب المؤتمر رئيسا جديد هو سيرجييو باييز، سيناتور من جمهورية تشيلي، خلفا للرئيسة الحالية نجمة هبة الله من الهند والتي انتهت مدة ولايتها.

وعلى هامش المؤتمر عقدت المجموعة العربية اجتماعين في 24 و26 الشهر الحالي تم خلالهما التنسيق بين مواقف الدول العربية حول الأوضاع العربية الراهنة وممارسات إسرائيل المخالفة لجميع الأعراف الدولية ونظام البرلمانات الدولي. واعربت المجموعة في بيان مشترك صدر في أعقاب الاجتماعين عن القناعة بأن الأمة العربية تتعرض في الآونة الأخيرة لهجمة عدوانية شرسة تزداد حدة وتصاعدا وتستهدف وجودها وسيادتها وحدودها. واعرب المشاركون في الاجتماعين عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الباسلة التي دخلت عامها الثالث، كما نددوا بالممارسات الإسرائيلية وحرب الإبادة التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وعلى هامش اعمال المؤتمر التقت «الشرق الأوسط» عبد القادر قدورة، رئيس مجلس الشعب في سورية ورئيس وفدها الى المؤتمر، وسألته عن سير اعمال المؤتمر، فقال ان المجموعة العربية عقدت اجتماعين واصدرت بيانا ادانت فيه انتهاكات اسرائيل للقانون الدولي والشرعية الدولية. كما اشار الى التهديات التي يتعرض لها العراق. وقال قدروة انه اجتمع مع رؤساء برلمانات من بينهم رئيس البرلمان البريطاني المشارك في المؤتمر والذي زار سورية مؤخرا وتم بحث العلاقات البرلمانية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان بين النقاط الساخنه في المؤتمر القادم موضوع ترشيح السعودية لعضوية الاتحاد حيث زار مؤخرا امين عام الاتحاد اندرس جونسون الرياض وبحث هذا الموضوع مع المسؤولين السعوديين. وقال جونسون انه في ظل غياب الوفد السعودي عن المؤتمر لم يتم بحث هذا الموضع وسيطرح بقوة في المؤتمر القادم في تشيلي.

وليست هذه هي المرة الاولى التي يتلمس فيها مجلس شورى طريقه لعضوية البرلمان، فقد طرح الموضوع اول مرة عندما تم حل برلمان البحرين المنتخب واستعيض عنه بمجلس شورى. وقال أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي إن «موضوع البحرين أثار جدلا كبيرا بين الدول الأعضاء الذين رأوا أن مجلس الشورى ليس برلمانا بمعنى الكلمة». وقد نتج عن ذلك اتخاذ اتحاد البرلمانات الدولي قرارا في شهر مارس (آذار) 1993 باشتراط «أن ينص دستور البلد على اعتبار المجلس الراغب في العضوية متمتعا بصلاحيات تشريعية وصلاحيات مراقبة الحكومة».

جدير بالذكر ان الاتحاد البرلماني الدولي تأسس عام 1889 واتخذ مقرا دائما له في جنيف، ويتألف من 142 برلمانياً يمثلون مجالسه الاقليمية الخمسة.