نائب المرشد العام للحركة الإسلامية في كردستان العراق: لا اتصال بيننا وبين صدام ويستحيل تسلل عناصر القاعدة إلى منطقتنا

TT

اعتبر نائب المرشد العام لحركة الوحدة الإسلامية في كردستان العراق الشيخ صديق بن عبد العزيز، أن المخطط الاميركي لضرب العراق فيما لو حصل سيكون من شأنه تعديل خارطة دول المنطقة بأسرها.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان الولايات المتحدة تسعى من خلال العملية العسكرية التي تخطط لها لضرب العراق، بسط سيطرتها على بقية أراضي العراق لاقامة المزيد من القواعد العسكرية. ونوه إلى أن ضرب العراق سيؤدي لحدوث كارثة تدمر وتحرق الأخضر واليابس ليس في العراق وانما في الشرق الأوسط بما سيؤدي إلى تغيير خارطة المنطقة بأسرها.

وحول ما إذا كان هناك أفراد متسللون من عناصر القاعدة إلى أراضي كردستان شمال العراق أجاب الشيخ صديق بقوله: «من يشاهد الخارطة ويتفحصها بدقة فسوف يتبين من جغرافية منطقتنا مدى استحالة تسلل ودخول أي من عناصر القاعدة إلى منطقتنا حيث أن منطقتنا، كردستان ـ العراق محاطة بإيران وتركيا وسورية ومن البديهي بأن تلك الدول ترفض استقبال عناصر القاعدة وتطاردهم، ولهذه العقبات يستحيل تسلل أي فرد إلى أراضينا». وشدد الشيخ صديق على أن للحركة الاسلامية وقيادتها سياسة معلنة وثابته بما فيه تحقيق مصالح شعبهم ووطنهم نحو تثبيت أركان الأمن والاستقرار في عموم المنطقة ولأجل ذلك فرضت قيادة الحركة على قواعدها بالابتعاد عن أية جهة أخرى أو التعاون معها أو مؤازرتها. ونفى كذلك وجود أي اتصال مع حكومة صدام لا من قريب ولا من بعيد، ويؤكد على رفض الشعب الكردستاني لضرب العراق أو فرض الحصار عليه وفي ما إذا كانت الحركة من ضمن الجهات التي التقى بها الاميركيون بخصوص إحلال قيادة بديلة في حالة سقوط نظام الحكم الذي يرأسه صدام حسين، قال الشيخ صديق إن الحركة كانت في عهد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون إحدى الجهات المعترف بها والمشاركة في المعارضة العراقية باعتبارها تمثل الصحوة الاسلامية السنية في العراق إلا أن عضويتها قد ألغيت في عهد الرئيس الحالي جورج بوش وتحديداً بعد هجمات 11 سبتمبر ( أيلول) العام الماضي، ويعود ذلك إلى مواقف اميركا الجديدة والمعادية للحركات الاسلامية بوجه عام. يشار إلى أن الأكراد يعيشون في ولايتهم شمال العراق تحت ظل الحكم الفيدرالي منذ تسع سنوات وعاصمة إقليمهم أربيل المجاورة لمدينة الموصل شمال شرقي العراق، وأن حزب حركة الوحدة الإسلامية يشارك في حكومة طالباني المحلية بوزيرين، هما وزيرا الأوقاف والشؤون الإسلامية والعدل، ونائبي وزيرا الداخلية والثقافة ووزير الإعلام، وأن الحكومة المحلية غير مرتبطة بالسلطة المركزية في بغداد رغم حمل الشعب الكردستاني للجنسية والجواز العراقي. رغم أن جميع الأحزاب الكردية متفقة على عدم الانفصال عن العراق (على حد قول الشيخ صديق) وتطالب بأن تكون الحكومة المحلية مرتبطة بحكومة مركزية تحت علم واحد وفي ظل دولة واحدة.

=