نصر الله: الموت لأميركا سيبقى شعارنا المدوّي وعداؤنا للشيطان الأكبر هو عداء مطلق

قال إن واشنطن زاحفة إلى المنطقة لمزيد من النهب والاستعباد

TT

اكد الامين العام لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ حسن نصر الله «ان «شعار الموت لاميركا» سيبقى شعارنا المدوي القوي» وحذر من الرهان على الولايات المتحدة الاميركية لانها «زاحفة الى المنطقة لمزيد من النهب والاستبعاد»، مؤكداً «ان عداءنا للشيطان الاكبر هو عداء مطلق».

وكان نصر الله يتحدث امس في ختام مظاهرة نظمها «حزب الله» دعماً للانتفاضة الفلسطينية في الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة الاقصى جابت شوارع ضاحية بيروت الجنوبية وشارك فيها عشرات الآلاف فقال: «نسمع في هذه الايام بعض النادمين على عسكرة الانتفاضة، نقول لهؤلاء لو استمرت الانتفاضة مدنية ماذا كان يمكن ان تنجز وتحقق؟ الانتفاضة المدنية تنفع في عالم يوجد فيه مكان للقيم والقانون والاخلاق والضمير، اما في عالم محكوم بالوحشية وبقلوب الذئاب لا يمكن ان ينفع الا السلاح، يجب ان نتوحد في وجه هذا العدو وان تجتمع كل السواعد والبنادق والقلوب في مواجهة هذا التحدي». واضاف: «من اهم الاسلحة التي استخدمتها شعوب امتنا في العامين الماضيين سلاح مقاطعة البضائع الاميركية الذي نجدد الدعوة اليه. مقاطعة البضائع الاميركية لها اثر تربوي ونفسي مهم. نحن نقاطع بضائع تلك الدولة التي توظف اليوم مئات المليارات من الدولارات لشن الحروب على منطقتنا وعلى عالمنا العربي والاسلامي. الحروب التي لن تقف عند حدود العراق، ستطاول سورية ولبنان وشعب فلسطين وايران وكل دولة عربية او اسلامية يمكن ان تسول لها نفسها ان تناقش في الارادة الاميركية وفي الرغبات الاميركية. نحن مدعوون الى تفعيل سلاح المقاطعة من جديد بقوة واقصى فعالية ممكنة».

وتابع يقول: «نحن في مواجهة التهديدات الاميركية في هذه الايام لسورية وللبنان ولحزب الله وللانتفاضة في فلسطين، يجب ان يسمعنا العالم بوضوح اننا لسنا خائفين او مترددين على الاطلاق، لو هددونا بالقتل والدمار، ولو استخدموا كل وسائل الارهاب والترهيب في مواجهتنا. نقول لهم نحن قوم: ان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. ونقول للولايات المتحدة الاميركية، ولشارون الذي يهدد لبنان في كل يوم بالحرب او الذي قد تسول له نفسه فكرة تنفيذ مشروع تهجير الفلسطينيين، ولكل الطواغيت الذين يهددونا بالموت او يضعونا امام خيار حياة الذل، نحن قوم نردد منذ مئات السنين شعار امامنا الشهيد في كربلاء «هيهات منا الذلة». واعلن نصر الله: «اننا باقون في ساحات الجهاد، مصممون على استعادة حرية كل اسير ومعتقل، مصممون على تحرير ارضنا ومقدساتنا واستعادة مياهنا وان نشرب من مياهنا دون منة من احد، لا من اميركي ولا من غيره. وليفعل شارون ما يشاء وليهدد بما يشاء. ان كل قطرة ماء في لبنان سنحميها ونفديها بقطرة دم من عروقنا المجاهدة. نحن مصممون على الدفاع عن بلدنا وكرامتنا ومواصلة مساندتنا للانتفاضة المباركة في فلسطين. ونحن عند كل وعد قطعناه على انفسنا في مساندة هذه الانتفاضة بما يقويها ويضمن بقاءها واستمرارها ومصلحتها دون اي تردد. هذه الثوابت لن تزلزلها التهويلات ولن نحيد عنها بفعل التهديدات. ونحن باقون هنا، عداؤنا للشيطان الاكبر عداء مطلق، ونقول لكل الذين يراهنون على الادارة الاميركية في لبنان او في فلسطين او في اي مكان آخر في هذا العالم انتم مشتبهون وانتم مخطئون. اميركا زاحفة الى المنطقة لمزيد من النهب والاستعباد. هم يستعبدون حكومات وشعوب المنطقة وينهبون خياراتها، لكنهم آتون للمزيد من الاستعباد والنهب. حتى في لبنان اقول للذين يراهنون على اسرائيل، كفى رهاناً. واقول للذين يراهون على اميركا، اميركا قد تستفيد من اصواتكم ومعارضتكم ومواقفكم فقط، لخدمة اهدافها في المنطقة، وبعد ذلك ستتخلى عنكم، ليس لكم اي قيمة في الحسابات الكبرى والاستراتيجية للولايات المتحدة الاميركية. يجب ان تسقط كل هذه الرهانات مع بداية العام الثالث للانتفاضة، يجب ان يكون رهان شعوب وحكومات هذه المنطقة، المزيد من الصبر والثبات والمقاومة والتمسك بخيار الجهاد والانتفاضة والتلاحم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تواجهنا في كل يوم».

وختم نصر الله كلمته قائلاً: «الموت لاميركا سيبقى شعارنا المدوي القوي». وردد شعار «الموت لاميركا» مرات عدة ثم ردده معه المشاركون في المظاهرة.