قادة حزبيون مغاربة يتعذر عليهم التصويت لصالح لوائحهم الخاصة

TT

وجد عدد من القادة الحزبيين المغاربة والمرشحين في الانتخابات التشريعية أنفسهم غير قادرين على منح أصواتهم لصالحهم، بسبب تسجيلهم في لوائح انتخابية اخرى غير الدائرة التي ترشحوا فيها.

وسجلت أبرز حالات التصويت هذه في دائرة الرباط ـ شالة التي تعرف بكونها تضم حيا يقطنه أغلب زعماء الأحزاب السياسية المغربية.

ومن بين أبرز الذين اضطروا الى منح أصواتهم لغيرهم، عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير العمل، وإسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير الفلاحة، ومحمد الأشعري وزير الثقافة والاتصال، وعبد الحميد عواد، وزير التوقعات الاقتصادية والتخطيط، ونصر حجي، وزير البريد، وخالد عليوة وزير العمل السابق، وعبد الواحد الفاسي، وزير الصحة السابق.

وصوت عباس الفاسي، الذي ترشح في دائرة العرائش (حوالي 150 كلم شمال الرباط)، لفائدة المرشح الاستقلالي في دائرة الرباط ـ شالة ، محمد الإدريسي القيطوني، مدير صحيفة «لوبينيون» التي تصدر باللغة الفرنسية. وتشترط القوانين المنظمة للانتخابات في المغرب أن يكون المرشح للانتخابات يتحدر من منطقة تتضمن الدائرة التي ينوي الترشح فيها أو يقطن فيها أو كان يقطن فيها لمدة طويلة.

ويتوفر في الفاسي الشرط الثالث، فهو من مواليد مدينة بركان، لكنه ارتبط بالعرائش حين كان والده يشتغل قاضيا في منطقة طنجة، التي تدخل ضمنها مدينة العرائش. وكان الفاسي مثل المدينة في البرلمان ما بين عامي 1977 و.1983 وصوت الفاسي أمس الجمعة في مدرسة «كراكشو» التي تقع في حي السويسي الراقي. ومن حسن حظ القيطوني أن صوت لفائدته أيضا مرشحان آخران باسم حزبه هما عبد الحميد عواد ، المرشح في دائرة الرباط ـ المحيط، وعبد الواحد الفاسي، المرشح في دائرة سلا المدينة. وصوت إسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والمرشح في دائرة سلا الجديدة لفائدة مرشح حزبه في دائرة الرباط ـ شالة، وأدلى العلوي بصوته في مكتب تابع لمدرسة الياسمين الواقعة في شارع الإمام مالك المعروف شعبيا باسم طريق زعير.

وصوت محمد الأشعري وزير الثقافة والاتصال والمرشح باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في دائرة مكناس المنزه (140 كلم شرق الرباط) لصالح مرشح حزبه إدريس لشكر في دائرة الرباط ـ شالة. وصوت لنفس المرشح كل محمد المباركي كاتب الدولة (وزير دولة) في الإسكان، ونزهة الشقروني، وزيرة الأسرة والتضامن، ووكيلة اللائحة الوطنية للاتحاد الاشتراكي. ويمكن اعتبار محمد اليازغي وزير الإسكان والمرشح في دائرة الرباط ـ المحيط الأكثر حظا من بين الوزراء، فهو صوت لصالح لائحته الانتخابية، كما صوت لصالحه كل من خالد عليوة ،وزير العمل السابق والمرشح في دائرة الدار البيضاء ـ أنفا، ونصر حجي وزير البريد، ومرشح الاتحاد الاشتراكي، في دائرة سلا المدينة، وعبد الحق منطرش المسؤول اللوجستيكي للحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي. وأدلى اليازغي بصوته في مدرسة الليمون الواقعة في الحي الذي يحمل نفس الاسم. بينما صوت عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لفائدة خالد عليوة المرشح في دائرة الدار البيضاء ـ أنفا. وأدلى اليوسفي بصوته في مدرسة إدريس الأول الكائنة بحي الهجامة. وعرفت دائرة الخميسات ـ ولماس (80 كلم شرق الرباط) تصويت ثلاثة زعماء سياسيين، وهم بوعزة يكن الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، وعيسى الورديغي الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والرجلان معا مرشحان في نفس الدائرة التي صوت فيها أيضا المحجوبي أحرضان الأمين العام لحزب الحركة الوطنية الشعبية لفائدة ابنه أوزين أحرضان.