باكستان تحث الأميركيين على استئناف إمدادها بالأسلحة

TT

اسلام آباد ـ وكالات الانباء: أنهت باكستان والولايات المتحدة أول يوم كامل من المحادثات الرسمية بشأن التعاون في مجال الدفاع امس. وقالت مصادر دبلوماسية ان العسكريين الباكستانيين ضغطوا على نظرائهم الاميركيين للحصول على قطع غيار يحتاجونها بشدة لمعداتهم العسكرية. وقال وزير الدفاع الباكستاني حميد نواز لهيئة الاذاعة البريطانية: «دعونا لاستئناف تدريبات الدفاع المشتركة والحصول على معدات عسكرية». وبعد محادثات أجراها مع وكيل وزارة الدفاع الأميركية دوجلاس فيث قال نواز: «نسعى لاستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها عام 1998، عندما علق التعاون الدفاعي بين البلدين، و طلبنا منهم أن يتفهموا احتياجاتنا الدفاعية ويلبوها». وكان الوفد الأميركي المشارك في المحادثات التي تجرى في إسلام أباد قد وجه المديح لباكستان لدورها في مساعدة الاميركيين في حربهم ضد طالبان والقاعدة في باكستان المجاورة. ونقل بيان صادر عن وزارة الدفاع الباكستانية عن فيث قوله: «إن العملية العسكرية الأميركية ضد طالبان والقاعدة في أفغانستان ما كانت لتحقق ما حققته لولا دعم باكستان». لكن وزير الدفاع الباكستاني قال إنه لا يوجد احتمال فوري لاستئناف المبيعات العسكرية كاملة ومن بينها بيع مقاتلات من طراز اف 16 لبلاده. وأضاف: «توقع حدوث هذا سيكون غير واقعي. لكننا ناقشنا الحصول على إمدادات عسكرية جديدة، او استعادة أموال دفعناها لصفقة المقاتلات التي ألغيت». ويعتبر استئناف الحوار بشأن التعاون العسكري المعلق منذ قيام باكستان بإجراء تجارب نووية عام 1998، مكافأة لتأييد باكستان للولايات المتحدة في الحرب التي تشنها ضد طالبان والقاعدة. وتأمل إسلام أباد في أن تفرج واشنطن عن أسلحة مخصصة لباكستان بالفعل لكن تسليمها معلق منذ عام .1998 ومن المتوقع أن يجتمع نائب وزير الدفاع الأميركي مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف وكبار المسؤولين العسكريين أثناء زيارته. وكانت الولايات المتحدة قد قطعت المساعدات العسكرية عن باكستان عام 1990 لمعاقبتها على تطوير برنامجها النووي، وفرضت عليها المزيد من العقوبات عقب التجارب النووية التي قامت بها عام .1998 لكن منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الماضي على واشنطن ونيويورك أصبحت باكستان واحدة من أهم حلفاء واشنطن في تعقبها لأعضاء شبكة القاعدة. ويقدم الجيش الأميركي لباكستان مساعدات لوجيستية لتعقب المشتبه فيهم في المنطقة الحدودية مع أفغانستان حيث اعتقل بالفعل مئات من المشتبه في أنهم أعضاء في القاعدة، وسلمتهم باكستان لاجهزة الامن الاميركية. ومعلوم أن مسؤولي مكتب المباحث الفيدرالي قدموا معلومات استخباراتية هامة قادت إلى اعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم في باكستان.