مقتل العشرات في معارك بين الجيش الروسي والمقاتلين الشيشان بانجوشيا

TT

موسكو ـ وكالات الانباء: قال الجيش الروسي امس إن قواته تغلبت في معركة شرسة بجمهورية إنجوشيا على مجموعة كبيرة من المقاتلين الشيشان. وقال ناطق عسكري: «قتل ما لا يقل عن 10 جنود روس في المعركة التي وقعت قرب الحدود مع جمهورية الشيشان، بينما قتل 40 مقاتلاً شيشانياً واسر 5 آخرين». لكن المقاتلين الشيشان قالوا: «ان سبعة منهم فقط قتلوا، وأن خمسة آخرين فقدوا، في حين أصيب عشرة آخرون بجروح». وكان المقاتلون الشيشان قد أسقطوا طائرة هليكوبتر حربية روسية مما أدى لمصرع طاقمها المكون من شخصين، أثناء المعركة التي وقعت قرب قرية جالاشكي التي تبعد20 كيلومتراً عن الحدود الشيشانية. وقال مسؤولون روس إن تشكيلاً كبيراً من المقاتلين الشيشان يضم نحو 300 رجل وصل إلى منطقة المعركة من جمهورية جورجيا التي أعلنت يوم الخميس الماضي أنها مصرة على طرد جماعات المقاتلين الشيشان المتمركزة على أراضيها. وذكر القادة العسكريون الروس أن نحو 100 مقاتل شيشاني فروا من المعركة وأن القوات الروسية تطاردهم في الغابات. وكانت السلطات الروسية قد هددت بشن هجوم ضد المقاتلين الشيشان المختبئين داخل أراضي جمهورية جورجيا ما لم تقم السلطات الجورجية بالقبض عليهم. ويقول المراقبون إن المعركة الأخيرة ستزيد تصميم روسيا على تعقب جماعات المقاتلين الشيشان داخل جورجيا رغم إعلان الجورجيين أن قواتهم تشن عمليات ناجحة ضد تلك الجماعات. وكان مسؤول بارز في حكومة جورجيا قد اعلن أن بلاده ترغب في خروج المقاتلين الشيشان من أراضيها، ولن تمنعهم من عبور الحدود إلى داخل الأراضي الروسية. وقال لاشا نافليشفيلي، نائب وزير الأمن في جورجيا: «نريدهم أن يغادروا الأراضي الجورجية، ويبدو أنهم قد تسللوا بالفعل إلى الأراضي الروسية». وأضاف: «بإمكان القوات الروسية أن تتعامل معهم». وعثر في موقع القتال على جثة مصور تلفزيوني بريطاني يدعى رودريك سكوت. وكان المصور القتيل يعمل لحساب وكالة أنباء خاصة، وأمضى الشهرين الأخيرين في جمهورية جورجيا. واعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه إزاء مقتله، وقال إن مسؤولين بريطانيين يجرون اتصالات مع الحكومة الروسية لمعرفة ما حدث. وذكر مسؤولون روس أن مواطناً تركياً وطالباً من جورجيا كانا أيضاً من بين القتلى. يذكر أنه قد سبق للمقاتلين الشيشان شن هجمات على القوات الروسية داخل أراضي جمهورية إنجوشيا، لكن شراسة المعركة الأخيرة لم يسبق لها مثيل في المنطقة الواقعة على الحدود الشيشانية، والتي يعيش بها الآلاف من اللاجئين الشيشان. وقال قادة المقاتلين الشيشان في بيان نشروه في موقعهم على شبكة الإنترنت إن ثلاثين من الضباط والجنود الروس قتلوا، وإن سبع عربات عسكرية دُمِّرت بالإضافة إلى الطائرة التي أسقطت. واضافوا ان المقاتلين الذين شاركوا في المعركة كانوا من جماعة رسلان جيلاييف، وأنهم انسحبوا إلى مواقع في مناطق جبلية تاركين عدداً من المقاتلين لمناوشة القوات الروسية.