سياف يدعو الأميركيين إلى مغادرة أفغانستان

TT

اعلن زعيم اكثر الجماعات الاصولية الراديكالية تطرفا في افغانستان ان الافغان يشعرون بالارهاق من حكومة مركزية ليست لديها سيطرة خارج كابل، وسمحت «للاجانب والاغراب» بتوجيه السياسة الافغانية.

واقترح عبد رب الرسول سياف في مقابلة ان القوات الغربية، التي قال انها اكملت مهمتها تقريبا بطرد نظام طالبان ومقاتلي اسامة بن لادن، يجب ان تغادر البلاد قريبا. واضاف سياف الذي يتحدث الانجليزية: «لدينا قوانينا الخاصة، وعادتنا وتقاليدنا.. وهدفي هو تطبيق معتقداتنا. وهذا ما اريده، ان يكون الافغان مستقلين، بلد مستقل عن الاغراب».

وتجدر الاشارة الى ان تعليقات سياف هي اول اشارة علنية على انه بدأ يفقد صبره لعدم انضمامه للتحالف الحاكم الجديد. كما انه يريد ان يصعد الجهود الرامية للتأثير على الاحداث في بلاده، عبر خطبه واتصالاته، طبقا لما ذكره المسؤولون الغربيون. واضافوا انه اشيد به كزعيم مستقبلي لافغانستان عندما ظهر في السفارة السعودية في اوائل الاسبوع الحالي.

وقال: «انهم (الاميركييون) ذكروا انهم حضروا لهدفين; الاول هي عقاب جماعة طالبان ونظامها، الذي كان يستضيف «الارهابيين». والثاني هو تفكيك مخابئ الارهابيين. وقد عاقبوا طالبان، وانتهوا تقريبا من القضاء على المخابئ. ولذا يجب ان يذهبوا، لاننا نريد الاحتفاظ بعلاقات جيدة وصداقة مع الولايات المتحدة في المستقبل».

ونفى الاتهامات انه وانصاره مسؤولون عن اي من العمليات الارهابية الاخيرة ضد الولايات المتحدة وحلفائها او ضد حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وكان الرئيس الافغاني قد نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال خلال زيارته في اوائل الشهر الماضي لقندهار في الجنوب.

وهو ليس من المعجبين بكرزاي. فقد اتهم حكومته بتبذير الموارد الدولية. وقال: «انهم يتسببون في اضعاف الحكومة». واكد انه سيستمر في الادلاء برأيه ضد فشل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. وبالنسبة للمسؤولين الاميركيين والغربيين الذين قالوا انه يجب ان يبقى بعيدا عن السلطة، فقد ضحك وخلع عمامته قائلا: «هل تشاهد قرونا على رأسي؟ انا بشر. لقد قاتلت من اجل بلادي.. احضر لتراني وجها لوجه».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»