بوادر تراجع في المعارضة الألمانية لضرب العراق

TT

أطلق جيرت فايسكيرشن ، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في برلين، أولى بوادر التغير في موقف حكومة المستشار جيرهارد شرودر من قضية الضربة العسكرية المحتملة للعراق. وقال فايسكيرشن في مقابلة بثها الراديو الجنوبي الغربي ـ 2 أمس ان تأييد التحالف الحكومي الالماني لعمل عسكري ضد العراق ممكن ولكن بشروط. ولخص المتحدث هذه الشروط للإذاعة بالقول «اذا تخلت الولايات المتحدة الاميركية عن هدف تغيير الحكومة في العراق فانه يستطيع ان يتصور امكانية ان تفتح برلين النقاش مجددا ـ بالاتفاق مع الاتحاد الاوروبي ـ حول امكانية موافقتها على اتخاذ اجراء عسكري بتفويض من الامم المتحدة لفرض فرق التفتيش العسكري على العراق». وقال فايسكيرشن ان المانيا ستنتظر لترى كيف سيكون القرار الذي سيخرج به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول العراق. لان الحكومة الالمانية لا تعرف التفاصيل، ولا تعرف اكثر من ان الولايات المتحدة تأمل بان ترى نفسها مخولة خلال وقت قصير ، ولعدم وجود حلول اخرى ، بالتصرف عسكريا باستقلالية. وهذا ما تواجهه برلين بالرفض. واعتبر ان الخطة على مرحلتين التي اقترحتها فرنسا بشأن العراق تشكل «حلا وسطا» بين الموقفين البريطاني والالماني، داعيا الى تبني موقف اوروبي مشترك بناء على هذه المواقف الثلاثة. الى ذلك ، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني هانس اولريش كلوزي امس في تصريح ان الموقف الالماني قد يتغير اذا ما ظهرت دلائل جديدة تشير الى تعاون بين العراق والارهاب الدولي.

وعبر المستشار الالماني جيرهارد شرودر مرارا منذ الحملة للانتخابات التشريعية الالمانية في 22 سبتمبر (ايلول)، عن رفضه لاي تدخل عسكري في العراق، ولو بتفويض من الامم المتحدة. والتقى شرودر نظيره البريطاني توني بلير الاسبوع الماضي، وسيلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك غدا في باريس حول مأدبة عشاء غير رسمية.