الجيش الإسرائيلي يفجر رأس أستاذة جامعية في غزة بينما كانت تعد الطعام لأولادها

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس فلسطينيين احدهما صبي من مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والثاني محاضرة في الجامعة قتلت وهي تعد الطعام لأطفالها في قطاع غزة، وجرحت عددا آخر في الضفة والقطاع بينهم 3 اطفال.

ففي مخيم بلاطة المتاخم لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية قتل جنود الاحتلال صبيا فلسطينيا واصابوا ثلاثة آخرين بجراح. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان احمد يوسف ابو عبية (13 سنة) قتل بعيار ناري في القلب بينما كان يلعب في الشارع مع زملائه.

وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال عاثت في مدينة نابلس فسادا وقامت بعمليات نهب. وأكدت المصادر ان قوات الاحتلال داهمت بناية «العالول وابو صالحة» في المدينة. وذكر محاصرون في المبنى عبر اتصال هاتفي أن الجنود صادروا عشرات أجهزة الكومبيوتر من البناية وتم نقلها بشاحنة كبيرة، كما شوهدت شاحنة تحضر مواد غذائية للجنود الموجودين فيها. وتعرضت أحياء مدينة نابلس ومخيماتها الليلة قبل الماضية وفجر امس لإطلاق نار كثيف وسط تحليق طائرة هليكوبتر واطلاق قنابل الإنارة، كما أطلقت الدبابات قنابل حارقة في سهل «روجيب» تسببت باشتعال المناطق العشبية.

وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال فرض نظام منع التجول على المدينة ومخيماتها منذ ثلاثة اشهر. وبعد ان كان جنود الاحتلال يغضون الطرف عن طلاب المدارس الذين يتوجهون لمقاعد الدراسة اثناء فرض نظام حظر التجول عادوا ليشددوا اساليب فرض الحظر، اذ تقوم الدبابات وناقلات الجنود بمطاردة الاطفال الذين يخرجون للشوارع واطلاق النار عليهم. ويقوم جنود الاحتلال الذين يتخذون من اسطح العديد من المنازل مقراً لهم بقنص كل من يخرج من بيته.

وذكرت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال الذي اقتحم عمارة عالول وأبو صالحة وسط المدينة سيطر على مقر محطة تلفزيون «آفاق» المحلية الموجودة في نفس البناية وشرع في التحكم بالبث في برامجها. وقالت تلك المصادر إن صاحب المحطة عيسى أبو العز اعتقِل أثناء وجوده في المحطة ونقل إلى جهة غير معلومة.

وفي حي تل السلطان في رفح جنوب القطاع توفيت الدكتورة فتحية عبد الله الصوفي (43 سنة) سريريا بعد أصيب بقذيفة مدفعية اسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية ان الدكتورة الصوفي اصيبت بينما كانت تعد طعام الفطور لاولادها قبل توجههم الى مدارسهم. واكدت المصادر الطبية ان الدكتورة الصوفي المحاضرة في مدرسة التمريض في المستشفى الاوروبي تعاني من سكرات الموت.

واشارت المصادر الى ان دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي مع مصر اطلقت القذيفة فاخترقت مطبخ العائلة واستقرت شظايا في رأس الدكتورة الصوفي التي نقلت للمستشفى بينما كانت مخها خارج رأسها. وقد وقع الحادث بعدما اطلقت قوات الاحتلال عشرات القذائف باتجاه بيوت الفلسطينيين في المنطقة، الامر الذي ادى الى الحاق اضرار كبيرة بالمنازل. وكان عناصر تنظيمات المقاومة الفلسطينية قد قاموا فجر امس باطلاق قذائف باتجاه موقع عسكري اسرائيل على الحدود المصرية.

وعلى صعيد آخر اعلن مسؤول امني مصري ان السلطات المصرية احبطت محاولة قام بها اربعة فتيان فلسطينيين للتسلل من رفح الفلسطينية الى الاراضي المصرية. وقال المسؤول لوكالة «رويترز» ان «الفتيان الاربعة حاولوا التسلل الى رفح المصرية عبر الاسلاك الشائكة التي تفصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية الا ان احدى الدوريات الحدودية تمكنت من اعتقالهم».

واضاف المسؤول ان الاربعة تتراوح اعمارهم بين 14 و15 عاما، ونسب اليهم القول انهم حاولوا التسلل الى مصر هربا من القصف الاسرائيلي المتكرر والشديد لرفح الفلسطينية. وكانت السلطات المصرية قد تمكنت من ضبط اعداد كبيرة من المصريين والفلسطينيين الذين يحاولون التسلل عبر الاسلاك الشائكة بين مصر واسرائيل.

وفي بلدة سيلة الحارثية القريبة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال العديد من المنازل وقامت بعمليات تمشيط وتفتيش واسعة الناطق اطلقت خلالها النار على اثاث وممتلكات العديد من العائلات.

وفي منطقة طولكرم جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في قرى فقين وباقة الشرقية وفرعون الجنوبية بحجة اقامة طريق التفافي للمستوطنين في المنطقة. وأغلقت قوات الاحتلال بالسواتر الترابية صباح امس طريق وادي التين الترابية التي تربط طولكرم مع قرى الكفريات وشوفة وفرعون جنوب المدينة. وذكر شهود عيان، أن هذه الطريق هي آخر الطرق الترابية والجانبية التي يسلكها مواطنو القرى الجنوبية للوصول إلى طولكرم، مما تسبب في زيادة معاناة المواطنين في التنقل والوصول إلى المدينة لاضطرارهم إلى سلوك طرق طويلة وبعيدة عبر استخدام وسائل نقل بدائية للوصول إلى مدخل طولكرم الجنوبي ومنه إلى المدينة. وبإغلاق هذه الطريق تعذر على بلدية طولكرم نقل النفايات إلى المكب الخاص بها جنوباً وبالتالي تكدسها، الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية.

واعتقلت قوات الاحتلال في مدينة الخليل فلسطينيين احدهما محمد عمرو من كبار قادة حركة «فتح» في المدينة. وادعت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان عمرو شارك في عمليات اطلاق النار استهدفت المستوطنين والجنود في المدينة. وفي بلدة بيت اومر اعتقلت قوات الاحتلال اربعة من سكان البلدة. وادعى الناطق بلسان الجيش ان الاربعة كانوا يشكلون خلية تخصصت في زرع العبوات الناسفة المصنعة محليا في الاماكن التي يكون فيها جنود الاحتلال والمستوطنون. واشارت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال في المنطقة ان الاربعة كانوا يقومون باعداد العبوات من الاسمدة واسطوانات الغاز، وانه عثر في بيوتهم على كميات كبيرة من الاسمدة المستخدمة في اعداد العبوات.