اقتصاديون إسرائيليون يقترحون إلغاء الشيكل واستبدال الدولار الأميركي به

TT

ازاء ازمة الركود الاقتصادي المتفاقمة في اسرائيل أعلن عدد من وزراء المالية السابقين وكبار الاقتصاديين عن تبني اقتراح لالغاء العملة المحلية «الشيكل» واعتماد الدولار الأميركي عملة رسمية في اسرائيل.

وجاء هذا الاقتراح في الأصل من سفار فلوتسكن المحرر الاقتصادي لكبرى الصحف الاسرائيلية «يديعوت احرونوت»، يوم الجمعة الماضي، عشية افتتاح الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي كاجراء حيوي لانقاذ العملة الاسرائيلية.

وما فتئ ان عبر العديد من كبار الاقتصاديين، عن قبول الاقتراح.

وكان الوفد الاسرائيلي الى اجتماع صندوق النقد قد ضم هذ السنة وزير المالية، سلفان شالوم، ومحافظ البنك المركزي دافيد كلاين، ورؤساء البنوك الكبرى ومجموعة من أبرز الخبراء الاقتصاديين في اسرائيل. وحال وصولهم بدأوا سلسلة اجتماعات مع ادارة الصندوق الجديدة وادارات البنوك العالمية الكبرى لاقناعهم بالامتناع عن تخفيض مكانة اسرائيل وبنوكها في التصنيف العالمي. وفي حالة فشلهم في هذه المهمة، ينوون بذل الجهود لكي لا يؤدي تخفيض التصنيف الى زيادة الفوائد على القروض التي تمنح للبنوك الاسرائيلية.

وكان قادة البنوك العالمية وصندوق النقد الدولي قد اجمعوا على تخفيض تصنيف اسرائيل بسبب التدهور الاقتصادي فيها، حيث ان الوضع السياسي ـ الأمني متوتر وهناك تراجع كبير في الصادرات وفي الاستثمارات الأجنبية والسياحة وصناعة التكنولوجيا العالية فضلاً عن الأزمات التي تعانيها البنوك من جراء انهيار عدد كبير من المصالح التجارية، التي لا تستطيع اعادة الاعتمادات والقروض البنكية.

ويحاول الاقتصاديون الاسرائيليون اقناع نظرائهم في الغرب بأن الأزمة مؤقتة وان هناك علامات انتعاش وانه لا يوجد خطر جدي على اسرائيل واقتصادها وان الحكومة تسعى لتغيير الأوضاع سياسياً وأمنياً واقتصادياً بخطوات جريئة، ويطلبون اعطاءهم فرصة أخرى لاثبات ذلك. وفي هذا الجهد يلقون دعماً كبيراً من المؤسسة الاقتصادية الأميركية الرسمية. وقال الوزير شالوم لمحدثيه «ان الأزمة الاقتصادية ناجمة عن قيام اسرائيل بمكافحة الارهاب. وهذه المهمة تقوم بها نيابة عن العالم الحر كله».