عزيز في انقرة : التهديدات الأميركية بضرب العراق تشكل خطرا على المنطقة لاسيما تركيا

TT

قال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي في انقرة امس ان تهديدات الولايات المتحدة بإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين تمثل خطرا على المنطقة بأسرها لاسيما تركيا. وقال عزيز الذي وصل الى تركيا لاجراء محادثات مع مسؤولين اتراك ان العلاقات بين انقرة وبغداد طيبة وان العراق يعتبر تركيا من الدول الصديقة.

وقال عزيز للصحافيين في مطار انقرة «ان هذه التهديدات (الاميركية) لا تمثل خطرا على العراق فحسب لكنها تمس المنطقة برمتها لاسيما تركيا». واعتبر عزيز «ان الادلاء بتصريح على غرار ان العراق يهدد اميركا امر هزلي». وأضاف «تلجأ لندن وواشنطن الى هذه التهديدات كذريعة لشن هجوم».

ويزور عزيز أنقرة مبعوثا من الرئيس صدام حسين الى القيادة التركية. ويجري عزيز خلال الزيارة التي تستمر حتى الخميس محادثات تركز على التهديدات الاميركية بضرب العراق. وأوضح بيان رسمي عراقي ان مباحثات عزيز «ستتناول ما تمثله سياسة الادارة الاميركية من تهديد لامن واستقرار المنطقة وما ستجره من ويلات على شعوبها».

وسيلتقي عزيز الرئيس التركي احمد نجدت سزر وسيسلمه رسالة من الرئيس العراقي. كما سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء بولنت اجاويد ووزير خارجية تركيا شكري سينا غوريل. وتأتي زيارة عزيز للعاصمة التركية في اطار حملة دبلوماسية عراقية واسعة للحيلولة دون قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بعمل عسكري ضد العراق. وتأتي زيارة طارق عزيز بعد اقل من 24 ساعة من عودة وزير الخارجية العراقي ناجي صبرى الحديثي من العاصمة الايرانية حيث التقى الرئيس الايراني محمد خاتمي ونظيره الايراني كمال خرازى.

وذكرت وكالة الاناضول التركية ان مساعدة وزير الخارجية الاميركي المكلفة شؤون اوروبا وآسيا الوسطى اليزابيت جونز وصلت اول من امس الى تركيا لاجراء محادثات مع السلطات التركية حول قضية العراق وقضايا سياسية واقتصادية. واكد الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر الجمعة ان زيارة جونز للعاصمة التركية اثناء وجود المسؤول العراقي فيها مجرد «مصادفة» وأي لقاء بينهما غير مبرمج. وترى واشنطن في تركيا، الدولة الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع العراق من اعضاء حلف شمال الاطلسي، شريكا استراتيجيا في حال شن هجوم عسكري على العراق. لكن تركيا عبرت عن تخوفها من هجوم من هذا النوع يمكن ان يزعزع استقرار المنطقة ويزيد من حدة التوتر مع الاكراد الذين يعيشون على جانبي الحدود.