أخذ بصمات المصريين المسافرين إلى أميركا والخارجية المصرية تهيب برعاياها مراعاة الإجراءات الجديدة

TT

في الوقت الذي اعلنت فيه السفارة الاميركية بالقاهرة النظام الجديد للحصول على تأشيرات دخول المصريين الى الولايات المتحدة والذي يبدأ تطبيقه من اليوم (اول اكتوبر) ويستلزم اخذ بصمات اصابعهم وصورهم لدى دخولهم الى الموانئ الاميركية، اهابت الخارجية المصرية امس بالمواطنين المصريين المسافرين للولايات المتحدة الاطلاع على الاجراءات الجديدة التي قررتها سلطات الهجرة والجنسية الاميركية بشأن القادمين أو المغادرين للاراضي الاميركية اعتبارا من اليوم.

وقال الوزير المفوض محمد فريد منيب مدير وحدة ارشادات السفر للخارج بوزارة الخارجية المصرية ان على المسافرين الى الولايات المتحدة مراعاة التقدم بطلباتهم للحصول على تأشيرة الدخول في موعد مبكر عن توقيت السفر حتى يتسنى لهم الحصول عليها في الوقت المناسب مع مراعاة توافر الوقت في فترة الترانزيت في مطارات الولايات المتحدة بما لا يقل عن ثلاث ساعات اذا كانت الرحلة ستتضمن رحلات داخلية في الولايات المتحدة.

وأوضح ان بعض الاشخاص سيخضعون لاجراءات استثنائية قد تستدعي تسجيل الزائر بواسطة سلطات الهجرة والجنسية الاميركية بأخذ بصماتهم والتقاط صور شخصية لهم والاطلاع على كل المستندات ووثائق السفر المرتبطة برحلتهم الى الولايات المتحدة.

واشار مدير وحدة ارشادات السفر الى انه في حال سفر اسرة لزيارة الولايات المتحدة فقد يطلب من بعض افرادها أو من كل أفراد الاسرة ـ حسب ظروف كل حالة- بتنفيذ اجراءات التسجيل الخاص مما يؤدي الى تأخر سفر باقي اعضاء اسرته الى الجهة التي يقصدونها داخل الولايات المتحدة.

ونبه مدير وحدة ارشادات السفر بوزارة الخارجية الى ان الزائر الذي سيقيم اكثر من 30 يوما عليه ان يقوم باخطار مصلحة خدمات الهجرة بأي تغييرات في مكان اقامته أو في موقع عمله أو في المؤسسة التي يتلقى فيها تعليمه خلال فترة عشرة ايام من هذا التغيير.

وقال ان على الزائر مسؤولية ابلاغ سلطات الهجرة والجنسية بالولايات المتحدة عند مغادرته للاراضي الاميركية اذا كان ذلك المسافر من الاشخاص الذين انطبقت عليهم اللوائح التنظيمية الجديدة، وقد يتطلب الامر تكرار هذه الاجراءات من بدايتها في كل مرة يدخل فيها المسافر الى الولايات المتحدة.

واكدت آن سيرت القنصلة العامة الاميركية بمصر ان اجراءات التسجيل الامنية التي ستبدأها الولايات المتحدة اليوم بمطاراتها، لا تقتصر على المصريين أو العرب وحدهم، مشيرة الى ان هناك اعتقاداً خاطئاً لدى العامة بأن الاجراءات وضعت للزوار والمهاجرين العرب من دون غيرهم، لافتة الى ان الاجراءات الجديدة ستشمل جميع الزائرين الى اميركا من كل دول العالم.

وقالت سيرت في مؤتمر صحافي عقد امس بمقر السفارة الاميركية بالقاهرة ان الولايات المتحدة لديها عادة تتفاخر بها منذ زمن بعيد، وهي ترحيبها بالمهاجرين والزائرين، وان تلك العادة تأكدت ودعمت في كل تعديلات القوانين الخاصة بالهجرة وزيارة البلاد.

واضافت سيرت ان الحكومة الاميركية من واجبها الى جانب حماية هذه العادة حماية مواطنيها وسكانها وزوارها الاجانب وجعل حياتهم اكثر امنا.

وأكدت سيرت ان الحكومة الاميركية تعلم تماما ان مثل هذه الاجراءات قد تتسبب في ازعاج المسافرين، مضيفة ان التعاون هو الطريق الامثل لتحقيق الامن وجعل المقيمين في اميركا لا يشعرون بالخوف من أي هجوم ارهابي محتمل.

وأعلنت المسؤولة الاميركية ان عدد طلبات الهجرة والسفر الى الولايات المتحدة المقدمة لسفارة بلادها بالقاهرة من المصريين بلغ 85159 طلبا خلال الفترة من اكتوبر (تشرين الأول) 2000 الى سبتمبر (ايلول) 2001 قبل 47214 منها ورفض 37945، وان الطلبات المقدمة في الفترة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 الى سبتمبر الماضي بلغت 39837 قبلت السفارة منها 20023 ورفضت 19814 طلبا بنسبة بلغت 44 في المائة.

وأوضحت سيرت أن هناك اكثر من 37 سببا لرفض منح التأشيرات تقوم على اسس سياسية وجنائية وصحية، مشيرة الى ان من يحصل على تأشيرة دخول متعدد لفترة خمس سنوات لا يخضع لهذه الاجراءات غالبا. وأكدت ضرورة قيام الزائر الاجنبي للولايات المتحدة بلقاء احد مسؤولي مصلحة خدمات الهجرة في حالة بقائه في الولايات المتحدة لفترة تتجاوز 30 يوما، وفي حالة اقامته فيها لمدة تتجاوز عاما واحدا أو في أي من هاتين الحالتين.

واضافت انه في حالة قيام الزائر بالانتقال من مدينة الى اخرى في الولايات المتحدة لابد من اطلاع الموظف المسؤول في مكتب مصلحة خدمات الهجرة واكتساب الجنسية على الوثائق الدالة على هوية من سيقوم الزائر بزيارته.

وحذرت من مغبة البقاء في الولايات المتحدة لفترة اطول من ثلاثين يوما من دون ابلاغ مكتب خدمات الهجرة واكتساب الجنسية والذي قد يعرض المخالف للاحتجاز أو دفع غرامة مالية كبيرة أو الترحيل عن البلاد أو اتخاذ أي من هذه الاجراءات، وقد لا يسمح للزائر بالعودة مرة اخرى للولايات المتحدة لسنوات عديدة.