زار امس اعضاء «الهيئة الوطنية لنصرة الجنوب» في لبنان نبع نهر الوزاني دلالةً على التضامن مع الدولة في اصرارها على استثمار الحصة اللبنانية من مياه هذا النهر، فضلاً عن نهر الحاصباني اللذين يتجه مجراهما الى فلسطين المحتلة، الامر الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية ذريعة لتهديد لبنان ومنعه من جر حوالي سبعة ملايين متر مكعب من مياه الشفة الى عشرات القرى في حوض الوزاني.
وقد صلى اعضاء الهيئة، وهم رجال دين مسلمون ومسيحيون، لانجاح مشروع جر مياه الشفة الذي تنفذه ورش هندسية باشراف مجلس الجنوب. وتألف وفد «الهيئة الوطنية لنصرة الجنوب» من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ومطران صيدا وصور ومرجعيون للروم الكاثوليك الياس كفوري ومطران الموارنة في صيدا مطانيوس الخوري ومطران الموارنة في صور مارون صادر ومطران الكاثوليك في صور يوحنا حداد وقاضي شرع صيدا الشيخ احمد الزين وقاضي المذهب الدرزي في حاصبيا الشيخ سليم العيسمي.
وكانت «الهيئة الوطنية لنصرة الجنوب» قد انشئت بمبادرة من مؤسس المجلس الشيعي الامام موسى الصدر الذي اختفى اثر زيارة الى ليبيا في 31 اغسطس (آب) 1987. وقد اعلن قيام الهيئة من بلدة كفرشوبا الحدودية اثر تعرضها لاعتداء اسرائيلي مدمر في عام 1975. وكان الهدف من تشكيل هذه الهيئة حشد رجال الدين من مختلف الطوائف اللبنانية للعمل على توحيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.