.. ويدعو نظيره الجزائري لحضور قمة الفرانكوفونية

TT

تلقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة من نظيره اللبناني اميل لحود يدعوه فيها الى حضور قمة بيروت لمنظمة البلدان الفرانكوفونية المقرر عقدها آواخر الشهر الجاري. وأوضح الرئيس لحود، في دعوته، انه سيكون «سعيدا جدا لو تقرر الجزائر المشاركة في هذه القمة التي ستجمع 50 رئيس دولة وحكومة من شتى انحاء العالم، خاصة انها تعتبر أول قمة لهذه المنظمة تحتضنها دولة عربية». وأضاف الرئيس اللبناني أن هذه القمة تأتي أيضا «في وقت يواصل فيه الشعب اللبناني نضاله لاستعادة حضوره على الساحة الدولية». وكان لحود قد وجه دعوة شفوية الى بوتفليقة لحضور قمة بيروت الفرانكوفونية خلال زيارته الرسمية الى الجزائر في أغسطس (آب) الماضي، وقالت مصادر مطلعة حينها لـ «الشرق الأوسط» ان الرئيس الجزائري «لم يرفض الدعوة». وتتوقع مصادر موثوقة ان «تكون الجزائر حاضرة في قمة بيروت»، لكن لم تقل ان كان بوتفليقة هو الذي سيرأس الوفد الجزائري أم سيوفد ممثلا عنه، علما ان هذا الحضور اذا تأكد سيكون الاول من نوعه بالنسبة للجزائر التي كانت منذ استقلالها عام 1962 ترفض دخول حظيرة الفرانكوفونية بصورة رسمية رغم انها تعتبر ثاني بلد في العالم من حيث عدد المتحدثين باللغة الفرنسية بعد فرنسا.

وقد مهدت الحكومة الجزائرية لإعلان انضمامها الرسمي الى مجموعة الفرانكوفونية بحضور بوتفليقة القمة الاخيرة لمنظمة فرنسا ـ افرقيا المنعقدة في يناير (كانون الثاني) عام 2001 بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، وقد نفى وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلهادم، آنذاك، ان تكون بلاده تنوي الاستجابة للدعوات الملحة على الجزائر لدخول حظيرة المجموعة.