صرح النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم ان القضاء اللبناني لا يستهدف احداً لغايات سياسية، موضحاً «ان الاستنابات التي سطرها لا تقصد «لقاء قرنة شهوان» ولا مؤتمر لوس انجليس ولا غيرهما، بل تنطلق من معلومات معينة لأشخاص محددين». واعتبر ان الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي في حديث تلفزيوني حول ملف طائرات البوما «يشكل اتهاماً مباشراً للرئيس السابق امين الجميل».
من ناحية ثانية أقر عضوم بوجود معلومات لدى القضاء عن تحركات خارجية يقوم بها رئيس جهاز الأمن في «القوات اللبنانية» المنحلة غسان توما مكلف بها. لكن هذه المعلومات هي في طور التأكد من صحتها، لافتاً الى ان هذا الشخص محكوم من قبل القضاء اللبناني وتوجد بحقه مذكرات توقيف دولية، ويفترض بأي دولة ينتقل اليها ان تلقي القبض عليه وتسلمه للسلطات اللبنانية.
وكرر النائب العام التمييزي القول انه لم يتسلم بعد ملف طائرات «البوما» الذي أحاله المجلس النيابي الى النيابة العامة التمييزية، مستغرباً الضجة التي يفتعلها البعض حيال هذا الملف الذي لم ينظر فيه القضاء بعد ولم يجر التأكد من وجود أو عدم وجود جرم، واصفاً ما يحصل بـ«الضجة الوقائية» للحؤول دون وضع يد القضاء على هذا الملف وقال: «مهما قيل وصدر من كلام فان النيابة العامة ستتسلم هذا الملف وتطلع عليه قبل ان تقول رأيها فيه».
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما قاله الرئيس السابق الهراوي حول ملف «البوما» لاحدى المحطات التلفزيونية رأى عضوم «ان كلام الرئيس الهراوي يشكل اتهاماً مباشراً للرئيس أمين الجميل».