القوات الفرنسية أجلت 35 لبنانيا من المناطق المتوترة في ساحل العاج

TT

اجلت القوات الفرنسية الموجودة في ساحل العاج 35 لبنانياً من مدينة كورهوغو التي يحتلها المتمردون شمال البلاد. اما في العاصمة ابيدجان فقد بقيت الاوضاع هادئة. وسارت اعمال الجالية اللبنانية التي تضم نحو 70 الف شخص، في شكل طبيعي.

وكان المدير العام في وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية هيثم جمعة قد افاد، في تصريح له، ان الجالية اللبنانية لم تتعرض لاي مخاطر، لكن الوضع في بواكيه وكورهوغو ما زال مقلقاً ومضطربا وهناك عدد من اللبنانيين في هاتين المدينتين رفضوا مغادرتهما وفضلوا البقاء الى جانب ارزاقهم وبيوتهم.

واكد جمعة ان الوزارة قامت بكل ما هو مطلوب منها لتأمين السلامة الكاملة لمن بقي من اللبنانيين في المناطق المتوترة. ونفى وجود نية لاجلاء اللبنانيين من ساحل العاج في المرحلة الراهنة.

اما رئيس المجلس القاري الافريقي السابق في الجامعة اللبنانية الثقافية عباس فواز فقد اوضح لـ«الشرق الأوسط» ان افراد الجالية اللبنانية الذين يتجاوز عددهم الـ 70 الفاً «يشكلون العمود الفقري للاقتصاد العاجي. وقد طالبتهم الدولة العاجية بالبقاء وقدمت تعهدات بحماية مصالحهم. لكن الامر لم يحل دون مغادرة بعض النساء والاطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس». وتابع فواز ان «معظم حركة التجارة والصناعة وقطاع الخدمات انشأها ويشرف عليها لبنانيون. ولم تتعرض مصالحهم للخطر على رغم الاحداث التي تشهدها الدولة العاجية منذ الانقلاب الاول اواخر العام .1998 ثم اشار الى انه على اتصال دائم مع المسؤولين في الجالية في ساحل العاج للوقوف على آخر تطورات الوضع. وقد تبلغ منهم ان 35 لبنانيا اجلتهم القوات الفرنسية في مدينة كوروغو بعدما كانت اجلت اللبنانيين في مدينة بواكيه الى جانب افراد الجالية الفرنسية».

مضيفا: «ان مدن كوروغو وبواكيه أودييني ما زالت تشهد توترا شديدا. والمحاولات مستمرة لاعادة الوضع الى طبيعته. وفي هذه المناسبة ندعو اللبنانيين الموجودين في المدن الثلاث الى اخذ الحيطة والحذر وترقب التطورات والانتقال من هذه المدن اذا احسوا بأن الخطر بات يدهمهم».