صنعاء وباريس تؤكدان اعتقال 4 فرنسيين من أصول عربية للاشتباه في علاقتهم بـ«القاعدة»

TT

أكدت مصادر في صنعاء ان سلطات الأمن اليمنية اعتقلت اربعة اشخاص يحملون وثائق سفر فرنسية. وقالت لـ«الشرق الأوسط» امس ان المحتجزين الأربعة اعتقلوا قبل اكثر من 20 يوماً في محافظة لحج على بعد نحو 400 كلم جنوب العاصمة. وعزت المصادر هذا الاجراء الى ان هؤلاء الأشخاص مخالفون لنظام الاقامة المعمول به في اليمن.

وأفادت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع امس ان الفرنسيين المحتجزين «هم جميعاً من أصول عربية».

وقالت ان اعتقالهم يعود لرغبة السلطات اليمنية المعنية في «التحري عن علاقتهم مع منظمة «القاعدة».

ووفق ما أفادت به هذه المصادر، فان اعتقال الفرنسيين جاء في اطار حملة طالت مجموعة من الأجانب بينهم الفرنسيون الأربعة.

وبينما اكدت الخارجية الفرنسية امس ان السلطات اليمنية المعنية لم توجه بعد رسمياً اية اتهامات للفرنسيين الأربعة، فان المصادر الفرنسية قالت انهم كانوا موجودين في اليمن في اطار دورة تأهيلية في احد المعاهد الاسلامية في اليمن.

وبحسب ما ذكرته المصادر الفرنسية، فان السفارة الفرنسية والقنصلية في صنعاء «على اتصال مع الموقوفين الأربعة ومع السلطات اليمنية للتأكد من انهم يلقون معاملة حسنة».

وأبدت المصادر الفرنسية حرصها على عدم التدخل في مجرى القضاء اليمني، وهي ترى انه اذا تبين، بموجب الاجراءات القانونية والقضائية، ان الفرنسيين مذنبون فعليهم «ان يتحملوا تبعات ما قاموا به. اما اذا ظهرت براءتهم، فعلى السلطات اليمنية ان تخلي سبيلهم».

ورفضت الخارجية الفرنسية تأكيد او نفي مشاركة محققين فرنسيين في عمليات التحقيق الجارية مع الموقوفين الفرنسيين الأربعة.

وسبق ان تبينت علاقة مواطنين فرنسيين من أصول عربية بمنظمة القاعدة او بمنظمات اسلامية ناشطة في أوروبا، اشهرهم زكريا موساوي، الذي هو قيد المحاكمة في الولايات المتحدة والذي تتهمه السلطات الأميركية بأنه «الشخص العشرون» في العمليات التي استهدفت نيويورك وواشنطن في سبتمبر (ايلول) 2001.