القضاء اللبناني يتمنى على نقابة المحامين ألا تتحول منبرا لنعرات غرائزية ومآرب شخصية

TT

وجه القاضي نصري لحود رئيس مجلس القضاء الاعلى، الرئيس الاول لمحكمة التمييز في لبنان، نداء الى الجسم القضائي بمناسبة بداية السنة القضائية تمنى فيها على نقابة المحامين «الا تتلطى وراء منبرها اصوات وخطابات تيارات سياسية ونعرات غرائزية ومآرب تصب في خانة المكاسب الشخصية».

وقال لحود، وهو شقيق رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، في ندائه: «مع بدء السنة القضائية الجديدة، اتوجه الى الجسم القضائي، حجر الزاوية في صرح بناء الوطن ودولة القانون والمؤسسات، بدعوته الى انطلاقة فاعلة وقوية في مسيرة مواجهة الباطل واحقاق الحق لدى اصحابه من المتقاضين، بالسرعة الممكنة وبدون تسرع وبأقل كلفة عليهم «سيما وقد جرت التشكيلات القضائية بعد الاطلاع على ملفات الزملاء لدى هيئة التفتيش القضائي».

واذا اكد لحود «ان الجسم القضائي لا يحلِّق الا بجناحين احدهما جناح الاخوة المحامين ونقابتهم ام النقابات التي لها كل الاحترام والتقدير» فانه اردف «دعونا نسمع خفق اجنحة متناغماً، متمنين على الاساتذة المحامين قصب السبق القانوني في العالم العربي ان تبقى حصانتهم الشخصية بعيدة عن الاستغلال والاستثمار النازل، وان يستمر منبر نقابتهم العريق ثابتاً لهم ولمقتضيات رسالتهم المقدسة عملاً بأحكام قانون تنظيم مهنة المحاماة ومتجاوزين مصالح الاستحقاقات الانتخابية النقابية السنوية الضيقة.... لا منبرا تتلطى وراء اخشابه اصوات وخطابات تيارات سياسية ونعرات غرائزية ومآرب تصب في خانة المكاسب الشخصية».

وخلص القاضي لحود الى القول: «هكذا نرى كيف نستمر في اداء رسالتنا القضائية موحدين اقوياء ومعافين، فتسلم رسالة العدالة لنصون بها الحرية بألوانها التي لا نهاية لمنابع جمالها، كما رسمها الفنان الخالق القدير لا كما يمسخها كل فنان موارب غير جدير»!