النائب قنديل يلوّح بتسمية جهات لبنانية «متورطة في برنامج أميركي لتجنيد عملاء»

TT

لوّح النائب في البرلمان اللبناني ناصر قنديل بكشف اسماء جهات لبنانية، قال انها متورطة في برنامج «التدريب على الديمقراطية» الذي تديره وزارة الخارجية الاميركية و«الهادف الى تجنيد عملاء مخابرات من فئة خمسة نجوم». وذكر ان هذا المشروع يخصص بشقه اللبناني ثلاثين مليون دولار سنوياً «وقد تورطت فيه مؤسسات اعلانية وتلفزيونية وصحافية ونقابية واهلية».

ودعا النائب قنديل، الذي كان يتحدث في ندوة عقدها في مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، اول من امس ووزعت الوكالة الوطنية للاعلام والرسمية نصها امس، الجهات الرقابية الى «التدقيق والتحقيق في الموارد المالية للنقابات والمؤسسات الاعلانية ومؤسسات المجتمع المدني».

وجاءت ندوة النائب قنديل بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمناسبة دخول الانتفاضة الفلسطينية عامها الثالث. وتحدث عن «محاولات الصهيونية السيطرة على العالم والتحكم في اقتصاده». وحذر من «الاختراق الثقافي ـ السياسي». وقال: «ان الاميركيين رصدوا مبلغ 500 مليون دولار سنوياً لبرنامج التدريب على الديمقراطية، وهو برنامج لتنظيم عملاء مخابرات من فئة 5 نجوم، اي مؤسسات اعلامية ومؤسسات نقابية وشخصيات ثقافية وفكرية تحت عنوان: ان شعوبنا المتخلفة تحتاج الى التدريب على الديمقراطية».

واضاف قنديل انه «عبر هذا الاتفاق يجري اختراق نسيجنا السياسي والثقافي وتفصيل النخب العربية وتقديم قضية الديمقراطية على القضايا الوطنية والقومية (...) وربما نشترك في القول ان ثمة نقائص كبيرة في البعد الديمقراطي لواقعنا السياسي ولأنظمتنا السياسية لكننا لن نقبل ان نهادن، بل سنواجه كل من يشترك في هذا البرنامج بصفته عميل «خمسة نجوم». وقد يقولون هنا ان ثمة ملفات ستفتح غداً، نعم انا ادعو من منبر فلسطين ومن منبر الشهداء والجرحى والاسرى، ادعو الى التحقق المالي من واردات بعض مؤسسات ما يسمى بالمجتمع الاهلي وبعض المؤسسات النقابية وبعض المؤسسات الاعلامية التي وقعت عقوداً قيمتها تتعدى 30 مليون دولار خصصت من هذا البرنامج لمؤسسات لبنانية، وعند الضرورة سوف اقول الاسماء، اية تلفزيونات واية صحف واية نقابات واية مؤسسات اهلية، وآسف ان يزج اسم راحل كبير كالرئيس الشهيد رينيه معوض في وحل كهذا، او في التسويق لفكرة قبول التطبيع النفسي والثقافي مع رموز العدو تحت شعار اننا نريد ان نستفيد من تجاربهم وان شخصية مثل بن غوريون او بيريس تصلح مثالاً اعلى يحتذى. ونعتبر ان هذا الكلام المغلف بقالب علمي مزيف هو محاولة لجعل رموز العدو سلعة قابلة للتداول في مجتمعاتنا».

واعتبر قنديل ان السفير الاميركي لدى لبنان فنسنت باتل «يتصرف كمفوض سام». وقال: «ان كل يد اميركية في موضوع المياه (الخلاف اللبناني ـ الاسرائيلي على مياه الوزاني والحاصباني) هي يد اسرائيلية. ولن يغشنا احد ان هناك حياداً اميركياً، فعندما تريد اميركا ان تكون محايدة فالساحة محددة وواضحة، عليها ان تثبت حيادها اولاً في فلسطين حيث يموت الناس كل يوم وعليها ان تثبت حرصها على القانون الدولي عندما تلزم اسرائيل بتطبيق القرارات التي لم يجف حبرها بعد في مجلس الامن».