برودي يزمع الاجتماع مع بن عيسى يوم 15 أو 16 أكتوبر وبالاثيو ترفض انتقادات الرباط بشأن إلغاء زيارة

TT

بروكسيل ـ مدريد ـ افي: قد يجتمع رئيس المفوضية الأوروبية، رومانو برودي، مع وزير الخارجية المغربي، محمد بن عيسى، يوم 15 أو 16 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حسب ما اعلنه امس الناطق بلسان المفوضية،جوناثان فاول. واكد الناطق الأوروبي خلال مؤتمر صحافي: «لدينا علاقات ممتازة مع المغرب، على كافة المستويات». وألغى بن عيسى يوم الجمعة الماضي زيارة كان من المقرر ان يجريها أمس الى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بسبب «ضغوط اسبانية متواصلة في آخر لحظة» على الاتحاد الاوروبي، حسب ما جاء في بيان اصدرته سفارة المغرب لدى الاتحاد. وشدد فاول أمس على ان تعليق الزيارة المذكورة «لم يكن له اية علاقة» بالنزاع القائم بين اسبانيا والمغرب حول جزيرة تورة (بيريخيل) في الأشهر الأخيرة.

ومن جهتها، نفت وزيرة الخارجية الإسبانية، آنا بالاثيو، أمس ان تكون اسبانيا تسعى الى «أوربة» نزاعها مع المغرب، ورفضت اتهامها من طرف المغرب بالضغط على المفوضية الأوروبية. واجابت الوزيرة الاسبانية على سؤال بشأن الانتقادات المغربية بالقول: «لا تتعلق المسألة بأوربة النزاع: فاسبانيا هي ذاتها اتحاد أوروبي». وحمّلت السلطات المغربية اسبانيا بالخصوص مسؤولية الغاء مقابلة كانت مقررة لهذا اليوم بين برودي، والوزير بن عيسى. واوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية «ان اسبانيا، بطبيعة الحال، لديها جدول مواضيع ثنائي، غير ان هذا الجدول الثنائي لأي من الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) يتأثر في الوقت الحاضر بكونه عضوا في الاتحاد الأوروبي، نظرا الى مستوى التكامل الذي نتمتع به». واصرت بالاثيو على ان «اسبانيا لم تحمل اي شيء الى اوروبا، فاسبانيا هي ذاتها اتحاد اوروبي». واضافت بشأن انتقاداتها بالتدخل من طرف المغرب: «ليس عليّ حتى الاجابة» على مثل هذا السؤال. واستطردت: «ان المؤسسات تملك جداول مواضيعها الخاصة بها، وان لرؤساء هذه المؤسسات جداولهم كذلك، وهذه امور تحصل، ولا ينبغي البحث ولا التبجح بالبحث عن تفسيرات تآمرية». واختتمت بالاثيو تصريحاتها بالقول: «الأسباب التي دفعت الرئيس برودي، أو ايا كان، الى تغيير جدوله يجب ان تسألوا الرئيس برودي عنها». وفي السياق نفسه، أعرب السكرتير العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني ،خوسيه لويس رودريغيز ساباتيرو أمس عن رغبته في ان تتشكل الحكومة المغربية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التي جرت أخيرا «في اسرع وقت» لكي تواصل عملية تحديث البلاد وتستأنف الحوار مع اسبانيا. جاء ذلك في رد لساباتيرو خلال مؤتمر صحافي اعقب اجتماعا للمكتب التنفيذي للحزب الاشتراكي الاسباني، على سؤال حول نتائج الانتخابات المغربية، التي ستفسح المجال امام استمرار الحزب الاشتراكي المغربي وحلفائه في الحكم. وأعرب ساباتيرو عن رغبته، «بمنأى عن الطيف السياسي وما يمكن التفكير فيه حول فوز هذا الحزب أو ذاك»، في ان «تتقدم مسيرة الديمقراطية والحداثة في المغرب وان يكونوا في ظروف تسمح باستعادة ذلك الحوار والعلاقة مع الحكومة الاسبانية». ووجه ساباتيرو نداء الى تشكيل الحكومة الجديدة «في اسرع وقت والمضي قدما في عملية الدمقرطة». وأكد الزعيم الاشتراكي استعداد الاشتراكيين الاسبان «للمساهمة في حدود امكاناتهم في استعادة الحوار» بين سبانيا والمغرب.