شكوك في خطورة شحنة يورانيوم ضبطتها الشرطة التركية قرب الحدود مع سورية

TT

قال مراقبون دوليون بأنهم يقيمون بقدر من التشكيك رواية تركية عن اعتقال شخصين قرب الحدود التركية ـ السورية وبحوزتهما انبوب من الرصاص بداخله يورانيوم. وكانت وكالة انباء الاناضول التركية قالت في البداية نقلا عن مصادر في الشرطة ان كمية اليورانيوم المضبوط تزن 15 كيلوغراما. لكن السلطات التركية اوضحت في وقت لاحق ان الكمية المضبوطة لا تتجاوز المائة غرام وكانت موضوعة في انبوب مصنوع من الرصاص تصل زنته الى حوالى 15 كيلوغراما. وعثر على الانبوب داخل سيارة اجرة استأجرها رجلان عرفتهما التقارير بأنهما محمد دمير وصالح يشار. واعتقل الرجلان بتهمة الاتجار بمواد محظورة. وكانت السلطات الاميركية اعلنت اول من امس انها تتابع الحادث الذي وقع في شانلي اورفة (جنوب شرق تركيا) . وضحك مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما رأى صورة الانبوب وقد كتب عليها بتهجئة خاطئة «صنع في المانيا الغربية». لكن الوكالة مع ذلك تأخذ بجدية، حسبما قالت المتحدثة مليسا فليمينغ. وتقول ادارة الرئيس جورج بوش ومحللون مستقلون ان العراق يحاول الحصول على يورانيوم مخصب لانتاج سلاح نووي. ولم يعلق مسؤولون اتراك على الحادث.

الى ذلك، قال الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو في كرووفورد (تكساس. جنوب) حيث كان الرئيس الاميركي جورج بوش يمضي عطلة نهاية الاسبوع «سنواصل متابعة الوضع لنعرف ما اذا كانت هذه القضية تطرح مشكلة ام لا». واضاف الناطق «يجب درس كل المؤشرات الممكنة بعناية». ومنذ اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 يعيش المسؤولون الاميركيون مع هاجس وقوع اعتداءات ارهابية جديدة على الاراضي الاميركية ويخشون خصوصا اعتداءات تستخدم فيها اسلحة كيماوية او جرثومية او اشعاعية. وادى ضبط كمية اليورانيوم السبت في تركيا بطبيعة الحال، الى اثارة شكوكهم.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»