أعلن ادريس جطو، وزير الداخلية المغربي، أن نسبة المشاركة في اقتراع يوم الجمعة الماضي بلغت 52 في المائة على الصعيد الوطني، وناهزت 70 في المائة في الاقاليم الجنوبية للمغرب (محافظات الصحراء).
ووصف جطو في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية أمام الصحافيين في الرباط، نسبة المشاركة في الاقاليم الصحراوية بأنها كانت «متميزة، وهي دليل آخر وإشارة قوية اضافية على مدى تمسك مواطنينا في أقاليمنا الجنوبية بوطنهم وانخراطهم التام في مؤسسات بلادنا».
وفي معرض تعليقه على نسبة المشاركة على الصعيد الوطني، أوضح جطو أن «هذه النسبة التى تعد مشرفة، تبدو متوسطة بالمقارنة مع النسب المسجلة في الانتخابات السابقة» لكنه اعتبر أن «اعتماد هذه القراءة من شأنه إعطاء تفسير ضيق لهذه النسبة». وأضاف وزير الداخلية المغربي أن «هذه النسبة من المشاركة الحرة للمواطنين تقارب النسب المسجلة عادة في الديمقراطيات العريقة»، واردف قائلا إنه «عوض الخوض في البحث عن أسباب سياسية يبدو من الوجاهة الرجوع الى طبيعة هذا الاقتراع والاشكال الجديدة للتصويت لتبرير هذه المشاركة».
وقال جطو ان موقف الناخب من الانتخابات يختلف حسب نوعية الاقتراع محليا كان أو تشريعيا باعتبار أن الأمر يتعلق باقتراع وطني ودوائر واسعة لا تتطابق مع الحدود الجغرافية والسوسيو ـ إثنية المعتادة ، فضلا عن نوعية الاقتراع والاساليب الجديدة للتصويت غير المعتادة لدى الهيئة الناخبة، كما انها قد تبدو معقدة لجزء كبير من المواطنين خاصة ما يتعلق بالورقة الفريدة والرموز.
وأوضح جطو أن العوامل السابق ذكرها اضافة الى كثرة الاحزاب ووفرة واختلاف الخطابات من شأنها ان تحد من المشاركة الشعبية. وأكد وزير الداخلية المغربي أن مشاركة الناخبين كانت حرة وإرادية حيث تمت حمايتها من كل اشكال الضغط او التأثير أو تدخل الإدارة والفرقاء السياسيين ما عدا ما تعلق بالحملات الاشهارية والانتخابية في اطار القانون، مشيرا الى انه يتعين أيضا الاخذ بعين الاعتبارعدم سحب مئات الآلاف من البطائق الانتخابية المرتبطة بتسجيلات لم يتم تحيينها من لدن المواطنيين المعنيين.