محمد اليازغي لـ«الشرق الأوسط»: من يعارض خطة إصلاح الدولة ودمقرطة البلاد لن يكون حليفنا

TT

قال محمد اليازغي الأمين العام المساعد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية متزعم الائتلاف الحكومي الحالي، إن تحالف الغالبية المقبلة يجب أن تفرزه القوى السياسية التي ستساعد وتدعم وتنعش الانتقال الديمقراطي. وأوضح اليازغي في حديث هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أن من يعارض هذا التوجه لن يكون حليفا لحزبه. وترجح التوقعات أن يستمر «الاتحاد الاشتراكي» الذي جاء على رأس ترتيب الأحزاب الفائزة في اقتراع يوم الجمعة الماضي، في قيادة الغالبية المقبلة التي ستتشكل منها الحكومة الجديدة، إلا أن اليازغي رفض التعليق على هذا الموضوع. وفي ما يلي نص الحديث:

* كيف تقرأ النتائج المعلن عنها حتى الآن؟

ـ قراءتنا الاولية لهذه النتائج، هي أنه لأول مرة تجري في المغرب انتخابات حرة ونزيهة، وبشفافية كبيرة. وهذا نجاح للمغرب وللشعب المغربي. فهذه بداية الانتقال الديمقراطي في عهد الملك محمد السادس.

النقطة الثانية، هي أن هذه الانتخابات أفرزت الاتحاد الاشتراكي كقوة سياسية أولى في البلاد،في حين أن هذا الحزب هو الذي قاد حكومة التناوب طيلة أربع سنوات ونصف. فكونه توج كأول قوة سياسية في البلاد، معنى ذلك أن الشعب المغربي صوت بالثقة على حصيلة هذا الحزب خلال السنوات الأربع ونصف، وبالثقة على انجاح الانتقال الديمقراطي ببلادنا وإصلاح الدولة.

* كيف تفسر التراجع الطفيف في عدد المقاعد بالنسبة لحزبكم مقارنة مع انتخابات 1997؟

ـ المهم أن حزب «الاتحاد الاشتراكي» ما زال هو الحزب الأول في البلد فالأمر لا يحتاج إلى عملية حسابية، للتأكد من أن القوة الأولى في البلد يمثلها حزب الاتحاد الاشتراكي.

* مقارنة مع انتخابات عام 1997، ألا ترى أنه لا يوجد فرق كبير مع نتائج انتخابات 2002، خاصة في ما يخص وضع الاحزاب الكبيرة، فما رأيك؟

ـ لا يمكن أن تكون هناك مقارنة بين انتخابات حرة ونزيهة، وبين انتخابات مشكوك فيها، وأدانها الجميع، الأمر هنا يشبه المقارنة مع نسبة المشاركة، فالنسبة الحالية المعلن عنها بالنسبة للمشاركة والتي بلغت 52 في المائة، تعتبر نسبة حقيقية، وليست أرقاماً مضخمة أو مصنوعة، لذلك فالمقارنة لا يمكنها أن تتم إلا مع الانتخابات المقبلة، أما في ما يتعلق بالانتخابات الماضية فلا مجال للمقارنة.

* ألم يفاجئك صعود الاسلاميين في هذه الانتخابات؟

ـ نمط الاقتراع باللائحة النسبية مع أكبر البقايا تسمح لكل حساسية موجودة في البلد أن تكون ممثلة داخل البرلمان، وهذا مكسب لبلادنا، لأن الخريطة السياسية الحالية خريطة حقيقية.

* كيف تتصور التحالف المقبل أو الغالبية المقبلة؟

ـ موضوع التحالف سابق لأوانه، والمهم هو أن أي تحالفات مقبلة ستنطلق من خارطة سياسية حقيقية للبلد.

* هل يقبل «الاتحاد الاشتراكي» أن يجلس معه الاسلاميون في نفس الحكومة؟

ـ اسمح لي، أرجوك، التحالفات ستفرزها القوى السياسية التي ستساند وتدعم وتنعش الانتقال الديمقراطي، ومن لا يساند هذا التوجه، ويعارض خطة اصلاح الدولة ودمقرطة بلادنا ومؤسساتنا لن يكون حليفا لنا.

* هل تتوقع أن يستمر «الاتحاد الاشتراكي» على رأس الائتلاف الحكومي؟

ـ لقد أجبتك عن هذا السؤال، وأنت تعرف دستوريا كيف تتم الأمور.