ابتسم الحظ يوم الجمعة الماضي لصحافيين اثنين من أصل أربعة صحافيين ترشحوا في اقتراع 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويتعلق الأمر بمحمد الكحص ، رئيس تحرير صحيفة «ليبراسيون»، التي يصدرها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحسن عبد الخالق سكرتير تحرير صحيفة «العلم»، التي يصدرها حزب الاستقلال.
وكان الكحص قد ترشح للانتخابات باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في دائرة سيدي البرنوصي زناتة بولاية الدار البيضاء، واحتل الصف الثالث، فيما فاز حسن عبد الخالق، الذي ترشح باسم حزب الاستقلال في دائرة تاوريرت (حوالي 440 كلم شرق الرباط). وفاز في اقتراع يوم الجمعة الماضي، محمد بن يحيى، المستشار الصحافي للوزير الاول المغربي عبد الرحمن اليوسفي. وترشح بن يحيى في دائرة شتوكة آيت بها (جنوب أغادير). كما فاز محمد اوجار مدير صحيفة «التجمع»، ووزير حقوق الانسان.
وسألت «الشرق الأوسط» عبد الخالق عن إحساسه وهو ينتقل من مرحلة كان يحمل فيها القلم إلى مرحلة أخرى مغايرة، فكان جوابه، أن اهتماماته الصحافية ستظل كما هي، لكن مع بذل «أقصى ما يمكن من جهد حتى أترجم الثقة التي وضعها في سكان دائرة تاوريرت الذين آزروني بقوة في مواجهة المفسدين الذين استعملوا المال بكثافة لشراء الذمم، وسأعمل كل ما في مستطاعي لخدمة دائرتي ولخدمة الوطن من خلال فريق حزبي».
وأشار عبد الخالق إلى أن المنافسة كانت شديدة عكست بالفعل صعوبة الانخراط في الانتخابات، معتبرا أن تغطيتها كصحافي أسهل بكثير من خوض غمارها على أرض الواقع.
يذكر أن عبد الخالق تنافس في دائرة ضمت 18 لائحة، وقال إنه حصل على 29 ألف صوت، مما مكنه من احتلال الصف الأول.
ولم يحالف الحظ محمد الإدريسي القيطوني، مدير صحيفة «لوبينيون» التي يصدرها أيضا حزب الاستقلال.
وترشح القيطوني في دائرة الرباط ـ شالة التي تنافست فيها 25 لائحة من أجل ثلاثة مقاعد كانت من حظ مرشحي أحزاب «العدالة والتنمية» و»الحركة الشعبية» و»الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية».
كما اخفق إدريس الوالي رئيس تحرير صحيفة «صدى تاونات» الجهوية، الذي ترشح في تاونات (ضواحي فاس) باسم حزب المؤتمر الوطني الاتحادي.