مدير وكالة الأنباء الإيرانية أمام القضاء بسبب استطلاع للرأي حول أميركا

TT

طهران ـ أ.ف.ب: مثل مدير وكالة الانباء الايرانية عبد الله ناصري امس امام القاضي اثر نشر استطلاع للرأي يؤيد استئناف الحوار مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت الوكالة. وكانت الوكالة نشرت في 22 سبتمبر (ايلول) نتائج الاستطلاع ثم طلبت من مشتركيها عدم استخدامها. وجاء في الاستطلاع ان 74.7 في المائة من الايرانيين يؤيدون اعادة العلاقات مع واشنطن.

ونشرت الدراسة، التي شككت في احدى عقائد النظام الايراني منذ ان قطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية عام 1979، غداة خطاب مناهض للولايات المتحدة لمرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي واثارت انتقادات الصحف المحافظة. وبحسب الاستطلاع، الذي قالت الوكالة ان ثلاثة معاهد قامت باعداده وشمل ايرانيين تزيد اعمارهم على 15 عاما، يعتبر 26.1 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ان السياسة الاميركية المتعلقة بايران سيئة، و45.8 في المائة انها «سليمة نوعا ما» بالرغم من تصنيف الرئيس جورج بوش ايران ضمن «محور الشر». واعتبر 41.7 في المائة من الايرانيين ان السياسة الايرانية حيال الولايات المتحدة مناسبة.

وفي 25 سبتمبر تحدثت صحيفة «كيهان» المحافظة عن «استطلاع «ملفق» نشر في وقت يزداد فيه الشعور بالاشمئزاز في العالم من الولايات المتحدة وقادتها». واضافت الصحيفة ان «الوقت قد حان لأن تكشف محاكم الجمهورية الاسلامية وتتخلص من الذين يتصرفون كعناصر في الطابور الخامس في الاوساط الرسمية». واكدت الصحيفة ان احد المعاهد احتج على استخدام الوكالة الايرانية لمعطياته. وفي موازاة ذلك طلبت الوكالة من مشتركيها «الغاء» النبأ متذرعة بحصول «خطأ بشري». وافادت الوكالة ان ناصري اكد امام القاضي عدم وجود اي تزوير. وبموجب النظام القضائي الايراني سيتم استدعاء ناصري مجددا امام القضاء.