أصدر الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي امس قراراً تم بمقتضاه تعيين الفريق محمود بن محمد بخش مديراً عاماً للمباحث العامة خلفاً للفريق اول صالح الخصيفان الذي أحيل على التقاعد بناء على طلبه الثلاثاء الماضي وتم تعيينه مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير بموجب امر ملكي وقعه الملك فهد بن عبد العزيز.
وأبدى الفريق بخش اعتزازه بثقة وزير الداخلية فيه وقال وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس): «انني استشعر عظم المسؤولية في هذا الجهاز الهام من منطلق ما تنعم به بلادنا من أمن وأمان وطمأنينة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، والمتابعة الدائمة من قبل وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية لما فيه خير ورفاهية وأمن المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة المباركة».
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز قد أثنى على الجهود المخلصة التي بذلها مدير عام المباحث العامة السابق الخصيفان وما قدمه لدينه ثم مليكه ووطنه ابان فترة عمله وهنأه بالثقة الملكية في تعيينه مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير وذلك خلال استقباله له بمكتبه في مقر الوزارة بالرياض الثلاثاء الماضي.
وفي تصريح صحافي نفى الأمير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية أول من امس الخميس ان تكون احالة الفريق الخصيفان على التقاعد لها أي ارتباط بحوادث التفجيرات الأخيرة، وقال: «ان محاولة الربط بين هذا الاجراء وغير ما أعلن عنه تشويش على الواقع».
وأكد نائب وزير الداخلية ان ما قدمه الخصيفان هو موضع تقدير وامتنان من جانب المسؤولين.
من جهته ثمن الفريق محمود بخش قرار تعيينه في هذا المنصب وشدد على ان اجهزة المباحث في الوقت الحاضر من الادارات العصرية وأصبحت ذات اسلوب مرغوب لتميز خدماتها وانجازاتها في دول عديدة.
وقال في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» مساء امس في مقر عمله في العاصمة السعودية ان فلسفته في هذا العمل الحساس تتمثل في امن الوطن والمواطن، مؤكدا أنه نهج ثابت ومستقل يختلف عن التغيرات في اسلوب العمل والتي تحدث في دول كثيرة.
وبسؤاله عن مدى مسايرة اداء جهاز المباحث بما يتناسب مع مستجدات العصر والتي تتسم بالشفافية، اكتفى مدير عام المباحث العامة الجديد بقوله: «العطاء ثابت والنهج واضح».
وأكد «ان ما يهم المواطن في عمل جهازه هو النتيجة التي تحقق امنه وسلامته، وهذا هو الهدف الدائم الذي نسعى اليه بالتعاون والتكاتف مع بقية الاجهزة المعنية في الدولة».
والفريق بخش من مواليد مكة المكرمة سنة 1939 وتخرج من كلية الشرطة بالقاهرة عام 1957 ويحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وهو حاصل على دبلوم علوم امنية باللغة الفرنسية لمدة عامين في فرنسا.
وفي بداية التحاقه بوزارة الداخلية عمل 3 سنوات في شرطة الرياض وسنتين في جوازات مطاري الظهران وجدة، والتحق قبل 35 سنة بالجهاز الذي اصبح مديرا عاما له مساء امس، حيث عمل مديرا لمباحث الطائف ثم مديرا لمباحث المنطقة الغربية الى ان وصل لوظيفة نائب مدير عام المباحث العامة.
وهو ملم باللغتين الانجليزية والفرنسية، وله ثلاثة ابناء هم: الدكتور اشرف الذي يحمل زمالة في طب العيون، والنقيب ثامر في وزارة الداخلية وهو يحضر حاليا لدرجة الدكتوراه في العلاقات الدولية في بريطانيا، وابتهال وهي متزوجة وحاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد المنزلي.