جنود الاحتلال يقتلون فلسطينيا ويجرحون 4 آخرين في جنين

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس فلسطينيا في بلدة برطعة واصابت 3 اخرين في جنين وطفلا جروحه خطيرة في نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية في نابلس ان الصبي ابراهيم مدني (12 سنة) من مخيم عسكر للاجئين في نابلس اصيب بجروح خطرة بنيران دبابة.

وفي مستشفى «الشهيد خليل سليمان» في محافظة جنين، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة مواطنين أصيبوا في المدينة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس. وقالت المصادر ان قوات عسكرية معززة بدبابات وناقلات جند اقتحمت مدينة جنين من المدخل الشمالي للمدينة تحت وابل من الرصاص. وحسب شهود عيان، فقد فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة بصورة عشوائية داخل المدينة، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.

ووصفت مصادر في المستشفى، حالة المصابين الثلاثة بين متوسطة وخطيرة، مؤكدة أن سيارات الإسعاف لا تزال تحاول الوصول إلى المنطقة.

من جهة اخرى استولى الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام على منزل المواطن الفلسطيني دريد أبو غزالة، في محيط مبنى المقاطعة في رام الله واصبح هو وزوجته أسيرين في غرفة واحدة في المنزل اختارها لهما الجنود.

وتهدف عملية الاحتلال إلى استخدام البيت كمبيت ومكان لراحة جنود الاحتلال، خاصة أنه دون المقاطعة في ارتفاعه، وتطل هي عليه ولا يطل عليها ولا من أي زاوية من الزوايا، ولكن الجيش الإسرائيلي يرى في هذا المنزل مكانا لمراقبة التحركات الفلسطينية في ساحتها.

ووصل العشرات من جنود الاحتلال ليلاً إلى منزل أبو غزالة، وهو صاحب «صيدلية أبو غزالة» في وسط رام الله، واثاروا الرعب في نفوس اهله وانتشروا في جميع انحائه بعد أن اجلسوا ابو غزالة وزوجته في زاوية ضيقة جداً منه. ويقول عدد من أهله، أن «أبو غزالة» الذي جاوز الخمسين من عمره، لا يستطيع التحرك في منزله بحريته وعليه ان يستأذن من جنود الاحتلال اذا ما اراد ان يستخدم المطبخ ولا يسمحون له باستخدامه الا بعد فراغهم منه.

وقال أبو غزالة، انه رهين غرفته منذ ثلاثة أيام، وانه ما زال يحتجز كدرع بشري، لضمان راحة جنود الاحتلال، الذين استباحوا ممتلكات المنزل، وناموا على اسرته واستخدموا حماماته. واضاف إن رائحة المنزل أصبحت لا تحتمل من القاذورات والأوساخ المنتشرة في أرجاء البيت، وأنه يعيش مع زوجته في وضع نفسي سيئ للغاية.

وما يزال أبو غزالة يتدبر حاجاته من المنزل، رغم أنهم أبلغوه أنه يستطيع المغادرة لساعتين لشراء احتياجاته شريطة بقاء زوجته في البيت رهينة عندهم، فرفض خوفاً على زوجته.

وبيت أبو غزالة، واحد من البيوت التي تمت مصادرتها في محيط المقاطعة، والتي تطل عليها من الجهتين الشمالية والجنوبية، حيث تتم محاصرة محيط المقاطعة من عدة جهات.