في استطلاع للجيش الإسرائيلي: 73% من الصبية بالضفة الغربية يريدون «الاستشهاد»

TT

اجرى الجيش الإسرائيلي استطلاعا للرأي في أوساط الصبية الفلسطينيين في الضفة الغربية اشرف عليه منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، واظهرت نتائج الاستطلاع أن 73% من الأولاد الفلسطينيين يريدون «أن يكونوا شهداء» بينما يرغب 90% منهم في المشاركة في نشاطات الانتفاضة. وترك مقتل الطفل محمد الدرة في غزة، أكبر تأثير على تعزيز رغبة الأولاد بـ «الشهادة».

ووزعت نتائج الاستطلاع الذي شمل 996 صبياً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و 17 سنة على المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية وعلى مصادر سياسية رفيعة المستوى. وتظهر نتائج الاستطلاع ايضا أن 45% من الأولاد الفلسطينيين شاركوا في مسيرات احتجاجية، وتعرض نصفهم لاصابات متفاوتة خلالها. وارجع 59% من الذين شملهم الاستطلاع مشاركتهم في نشاطات الانتفاضة المختلفة الى تأثير مواكب الجنازات والبرامج التلفزيونية التي تبثها المحطات الفلسطينية حول ممارسات العنف والارهاب الإسرائيلي.

وقال 62% من الصبينة المستطلعة اراؤهم، ان رغبتهم بـ«الشهادة» تعود لموت زميل على مقعد الدراسة أو جار أو أحد المعارف.

وكتب في التقرير أن السلطة الفلسطينية لا تتخذ أي أجراء لمنع مثل هذه الظاهرة. وقال تقرير منسق العمليات ان الكتب المدرسية في السلطة الفلسطينية تربي الاجيال بصورة منظمة على كره إسرائيل، مشيرا الى انه يقول ذلك بعد الاطلاع على 23 كتاباً مدرسياً يشملها منهاج التعليم الفلسطيني. وتلغي معظم هذه الكتب وجود دولة إسرائيل وتدعو بصورة واضحة للانتقام العنيف. وتذكر معظم هذه الكتب أن العرب الكنعانيين هم السكان الأوائل في فلسطين، وأن دولة إسرائيل أقيمت بالاثم، وأن عودة الفلسطينيين الى فلسطين هي الحل الوحيد للقضية.

وكان رئيس دولة إسرائيل موشيه قصاب قد تطرق، خلال لقائه مع أعضاء جمعية «جيشر» التي تعنى بتحسين العلاقات بين العلمانيين والمتدينين اليهود، وقال إنه اطلع على تقارير استخبارية تثير الفزع بالنسبة لتنشئة الأولاد الفلسطينيين على كره إسرائيل واليهود. وقال ان الأجيال الفلسطينية المقبلة ستدفع ثمناً باهظاً بسبب أسلوب التربية هذا حسب قوله.