غزة ـ ا.ف.ب: تظاهر الاف من الفلسطينيين بعد ظهر امس في مدينة غزة تلبية لدعوة من الفصائل والفعاليات الشعبية والدينية احتجاجا على قرار الكونغرس الاميركي وسط الدعوات بتصعيد العمليات ضد اسرائيل. وانطلقت المظاهرة من عدد من مساجد غزة قبل ان تتجمع في ميدان فلسطين وسط المدينة يتقدمها قياديون من الفصائل والفعاليات الفلسطينية خاصة من حركات حماس والجهاد الاسلامي وفتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال متحدث ملثم عبر مكبر للصوت خلال المظاهرة ان «كتائب شهداء الاقصى (الجناح العسكري لفتح) ستصعد عملياتها الاستشهادية في كل مكان ضد الاحتلال الصهيوني وستنجز المزيد من تفجير الدبابات الاسرائيلية». وردد المشاركون في المظاهرات التي خلت من المظاهر المسلحة هتافات تندد بالقرار الاميركي ومنها «يا شارون يا جبان بلغ (الرئيس الاميركي جورج) بوش (المسجد) الاقصى ما ينهان» و«يا عرب اسمعونا باب الاقصى والقيامة باب العزة والكرامة».
ورفعت خلال المظاهرة لافتات كبيرة كتب على احداها «القدس عاصمة دولة فلسطين الابدية والقرار الاميركي سيلحق بالاحتلال الى مزابل التاريخ».
ودعا الشيخ احمد ياسين مؤسس حماس الى استمرار المقاومة «بكافة الوسائل حتى انهاء الاحتلال» الاسرائيلي واصفا قرار الكونغرس انه «لا يساوي شيئا». وقال ياسين للصحافيين خلال مظاهرة نظمتها حركة حماس في مخيم جباليا شمال القطاع «ستستمر المقاومة والجهاد والاستشهاد بكل الوسائل حتى ينكسر العدو الصهيوني وينهزم». واضاف الشيخ ياسين ان «القرار تافه ولا يساوي شيئا لان الذي يتحدث لا يملك شيئا ولا يحق له ان يملك شيئا». وتابع ان «هذه المسيرات الشعبية تأكيد على اسلامية وعروبة القدس واستمرار الانتفاضة ونجاة المجاهد محمد الضيف (قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس)». وشدد الشيخ ياسين على ان «لن نركع وشعبنا لن يوقف مقاومته رغم المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا فالانتفاضة والمقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير ارضنا ولن نسلم سلاحنا للعدو الصهيوني».
وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حماس في كلمة امام المتظاهرين «نقول للمجاهد محمد الضيف نحن معك واضرب حيث شئت واينما شئت في تل ابيب وحيفا وصفد فمقاومتنا وانتفاضتنا ستنتصر». ودعا الرنتيسي السلطة الفلسطينية الى «تطهير صفوفها من العملاء الذين يقتلون ابناءنا والا فالفصائل ستأخذ دورها بملاحقة القتلة والخونة».
من جهته ناشد نزار ريان احد قادة حماس في كلمة له الدول العربية والاسلامية «بمد المجاهدين في فلسطين بالمال والسلاح وسيظل بيت المقدس (القدس) عاصمة المسلمين في العالم رغم تهديدات شارون».