وزير الدفاع الإسرائيلي يواجه خطر السقوط في الانتخابات الداخلية لحزبه

TT

مع ظهور نتائج استطلاعات الرأي هذا الاسبوع وتصاعد التأييد للمنافسين الرئيسيين له، يواجه وزير الدفاع الاسرائيلي رئيس حزب العمل، بنيامين بن اليعزر، خطر السقوط التام في الانتخابات الداخلية المزمع اجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولم يكن هذا الخطر كبيرا بمثل ما هو كبير اليوم، منذ بداية المعركة.

فقد حافظ منافسه الاول، الجنرال عمرام متسناع، رئيس بلدية حيفا، على قوته كصاحب اكبر الاحتمالات للفوز برئاسة الحزب، اذ حصل في آخر الاستطلاعات على 36 في المائة من الاصوات. وارتفع منافسه الثاني، حاييم رامون من 19 في المائة الى 25 في المائة واصبحت قوته مساوية لقوة بن اليعزر. وفي يوم امس فاجأ رئيس الكنيست، ابراهام بورغ (الذي نافس بن اليعزر في السنة الماضية وحصل على 49.5 في المائة من الاصوات) واعلن تأييده هو ايضا لصالح حاييم رامون، علما بانه كان يعتبر قريبا من متسناع.

وتلقى بن اليعزر، امس، ضربة ثانية، عندما اعلن النائب صالح طريف (الوزير العربي في الحكومة الاسرائيلية، الذي اضطر الى الاستقالة بسبب قضية رشوة تدور احداثها في المحاكم حتى اليوم) ان الدائرة الدرزية في حزب العمل، التي تقف مع بن اليعزر، قد تغير موقفها وتدعم مرشحاً آخر من المرشحين الباقيين، اذا بقي الحزب ضمن الائتلاف الحكومي. وقال طريف: «ان بقاء حزب العمل في الحكومة يدمر الحزب ويقضي على امكانيات فوزه في الانتخابات المقبلة. فهو لم يعد يؤثر في شيء، ويسكت عن ممارسات خاطئة ضد الفلسطينيين ولا يسعى لمنعها ولا يستطيع عمل شيء لمواجهة اليمين». وتساءل: «كيف يمكن لنا ان نقبل وضعا لا يكون فيه اي تفاوض سياسي. فكلنا يعرف ان هذا الوضع مدمر».

وسيقوم بن اليعزر بزيارة قرية المغار الدرزية، اليوم، ليلتقي طريف ومجموعته، محاولا اقناعهم بالبقاء الى جانبه، علما بان بن اليعزر يرى ان «الانسحاب من الائتلاف الحكومي في هذه الظروف سيؤثر بشكل سلبي على حزب العمل، اذ سيعتبره الجمهور خائنا ومخربا على الدولة في اوقات الحرب. وسيؤدي انسحابه الى قيام ارييل شارون (رئيس الحكومة) بتقديم موعد الانتخابات العامة. وحزب العمل ليس جاهزا اليوم للانتخابات».

يذكر ان ابرز التطورات داخل حزب العمل في هذه الايام هو قيام بن اليعزر بتقديم اعتذار الى وزيرة التجارة والصناعة، داليا ايتسيك، التي هاجمها في مؤتمر الحزب بسبب دعوتها الى الانسحاب من الحكومة واعلانها تأييد رامون. وكان قد راح يسخر منها ويتهمها بالكذب والتضليل «فهي تقول لكم انها تريد الانسحاب من الحكومة، بينما قبل اسبوع فقط طالبتني بان اعين وزيري جديدين في الحكومة بدلا من الوزيرين المستقلين (صالح طريف ورعنان كوهن)». لكن الوزيرة ايتسيك رفضت الاعتذار. وقالت: لقد اساء لي علنا امام الجمهور، فاذا كان صادقا في اعتذاره، عليه ان يعلنه على الملأ، وبنفس القوة والوضوح اللذين سادا هجومه عليّ في مؤتمر الحزب.

تجدر الاشارة الى ان الانتخابات الداخلية في حزب العمل ستتم في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفيها تحسم مسألة رئاسة الحزب ومن سيكون مرشحه لرئاسة الحكومة.