لحود: توقيع بوش قرار الكونغرس حول القدس خطوة جائرة تمس مشاعر المسيحيين والمسلمين

TT

اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود توقيع الرئيس الاميركي (جورج بوش) قرار الكونغرس الذي يجعل القدس عاصمة لاسرائيل «خطوة اميركية اضافية تمس مشاعر العرب والمسيحيين والمسلمين الذين يعتبرون القدس مدينة مقدسة تحتضن رموزاً دينية بالغة الاهمية بالنسبة الى الديانتين المسيحية والاسلامية».

وقال: «ان هذه الخطوة الجائرة تؤكد على قفز الولايات المتحدة فوق القرارات الدولية، وخصوصاً قرار مجلس الامن الرقم 242 الذي يعتبر القدس من ضمن الاراضي العربية التي ينبغي ازالة الاحتلال الاسرائىلي عنها، وهي تمهد لجعل منظمة الامم المتحدة مطية لرغبات القوة العظمى ومصالحها، في حين انه يجب ان تتولى هذه الانظمة تثبيت دعائم القانون الدولي ورعاية حل النزاعات بين الدول وتحقيق العدل والسلام والامن العالمي». واضاف: «ان من شأن ذلك ان يولد حالات من الظلم والاستضعاف في اماكن كثيرة من العالم ويمهد لفرض شريعة الغاب حيث البقاء للاقوى».

واكد الرئيس اللبناني «ان هذا الامعان في ضرب القرارات الدولية والانتقائية في تنفيذها بحسب المصلحة الاميركية، ولحسابات انتخابية داخلية، سيهدد بشكل واسع علاقة الولايات المتحدة مع معظم الدول العربية والاسلامية وسيعطي حجة اضافية لاسرائيل للاستمرار في انتهاكها لقرارات الشرعية الدولية ولاحتلال اراض عربية وتنفيذ المجازر والحروب فوقها من دون اي رادع او وازع».

وشدد الرئيس لحود على انه، كرئيس للقمة العربية، يدعو كل الدول والهيئات والمنظمات الاقليمية والعالمية المؤمنة بالسلام والساعية الى تحقيق العدل الدولي، الى «تبني موقف واحد واضح وصريح، يرفض اي قرار من شأنه تهويد القدس والاستهتار بمقدسات العالم كله». وقال: «ان ما صنعه التاريخ وارادات الشعوب بالحياة، لا يمكن ان تزوّره المصالح الظرفية التي تستند الى منطق القوة لفرض رغباتها على العالم» داعياً الى «تحييد القدس عن الاستغلال في عملية الضغط والتهويل والتهديد من اجل حمل الدول العربية على السير في طرق تتعارض مع ارادة شعوبها وحقوقها المشروعة».

من جهة اخرى، اجتمع الرئيس لحود في القصر الجمهوري، برئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري واجريا جولة أفق تناولت مواضيع الساعة، وعرضا التحضيرات لانعقاد القمة الفرنكوفونية في بيروت في 18 اكتوبر (تشرين الاول) الجاري وكذلك الاستعدادات لانعقاد مؤتمر «باريس ـ 2».

واستقبل الرئيس لحود وزير الدولة بشارة مرهج ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية فؤاد السعد، ثم النواب ناصر قنديل وناظم الخوري وانور الخليل.