حزب البعث يهاجم «الأبواق النشاز» في لبنان

TT

حمل حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان بعنف على من سماهم «الابواق اليمينية النشاز» متهماً اياها بالعمل على «شق الجبهة الوطنية والاستمرار في المراهنة على المتغيرات لتمرير صفقاتها المشبوهة وصولاً لعقد الصفقات مع اللوبي الصهيوني واعضاء في الكونغرس (الاميركي) للتحريض على سورية».

وقال الحزب، في بيان اصدره في بيروت امس: «ان طبيعة التحديات المصيرية التي تمر بها المنطقة تتطلب المزيد من رص الصفوف والاصطفاف في خندق المواجهة لافشال الخطة الاميركية ـ الصهيونية للانقضاض على المنطقة وتغيير معالمها وتفتيتها دويلات مفككة ومتناحرة».

وابدى البعث حرصه على «صون المنجزات التي كان من ضمنها تحقيق النصر الذي انجزته المقاومة بفضل دعم سورية ونتيجة تمسك لبنان بنهجه الوطني في اطار تلازم المسارين اللبناني والسوري».

وحذر من «خطورة السياسات التحريضية التي تعتمدها الابواق اليمينية النشاز امعاناً في تفريق الصفوف وفي شق الجبهة الوطنية اصراراً منها على الاستمرار في نهج المراهنات على المتغيرات الاقليمية وفي الاعتماد على خيار الاستقواء بالخارج لتمرير صفقاتها المشبوهة والتي قد اسقطت كل اوراق التين عن عورات اصحابها الذين اوغلوا في مخططاتهم المشبوهة الى حد عقد الصفقات مع اللوبي اليهودي وبعض اعضاء الكونغرس الاميركي المتصهينين للتحريض على سورية من خلال تمرير مشروع قانون محاسبة سورية لعام 2002 في الكونغرس». مؤكداً على «عمق التحالف مع كل الاحزاب والقوى السياسية الوطنية والاسلامية اعتماداً على ما توفره قيادة الرئيس السوري بشار الاسد من اسباب الدعم المادي والمعنوي لهذا التحالف القائم على نهج المواجهة الذي يشكل الضمانة الحقيقية للعرب رداً على الهجمة الاميركية على المنطقة لاستباحة الامن القومي وابقاء العرب تحت سيف التهديد الاميركي خصوصاً بعدما استصدر الرئيس الاميركي قراراً من الكونغرس يخوله استخدام القوة ضد العراق. وقد تزامن ذلك مع استصدار قرار آخر من الكونغرس نفسه بجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وهو دليل آخر على مدى هذه الهجمة الاميركية - الصهيونية المنهجية على المنطقة».

واعتبر حزب البعث «ان السبيل الوحيد لمواجهة كل هذه المخاطر المحدقة هو في تعزيز الجبهة الداخلية ورفض كل اشكال الاستقواء بالعوامل الخارجية لهز الداخل والالتفاف حول نهج سورية المقاوم وتجنيب الامة العربية مخاطر اي عدوان اميركي صهيوني على المنطقة».