الإخوان المسلمون يقودون انقلابا داخل نقابة المحامين المصـرية

TT

في تطور غير متوقع صعد المحامون الموالون لجماعة الاخوان المسلمين داخل نقابة المحامين مواجهتهم مع النقيب الناصري سامح عاشور والأعضاء المحسوبين على الحزب الحاكم. وقامت كتلة الاخوان داخل مجلس نقابة المحامين بطرح الثقة بأمين صندوق النقابة المساعد خالد أبو كريشة المنتمي للحزب الوطني الحاكم، وطرحوا في اجتماع مجلس النقابة الذي عقد مساء الخميس واستمر حتى صباح امس اسم عبد السلام كشك عضو المجلس وشقيق الداعية الراحل عبد الحميد كشك لشغل الموقع وتعني هذه الخطوة سحب التصرفات المالية من يد النقيب ووضعها تحت سيطرة الاخوان خاصة ان منصب أمين الصندوق يشغله يوسف كمال عضو حزب العمل والمحسوب على الاخوان. وكان الاجتماع الأخير قد شهد انتقادات من قبل أعضاء الاخوان لمصروفات مؤتمر المحامين الذي عقد بالغردقة الشهر الماضي، وكان أمينه العام خالد أبوكريشة يلقى دعماً من النقيب سامح عاشور. وتعد هذه الخطوة تحولاً كبيراً في سياسة الاخوان التي اعتمدت في الفترة الماضية على عدم اثارة أي مشاكل أو استفزاز للنظام خاصة في نقابة المحامين التي يسيطر الاخوان على مجلسها.

من ناحيته رفض سامح عاشور نقيب المحامين التعديل الأخير التي يريد أن يجريه الاخوان في هيئة المكتب وقال لـ«الشرق الأوسط» ان جلسة المجلس مساء أول من أمس التي تعقد مرتين كل شهر كانت مخصصة لمناقشة نتائج مؤتمر الغردقة ومصاريفه وأيضاً بعض المخالفات المالية لبعض أعضاء المجلس، ومنهم أعضاء من الاخوان ولكن أعضاء الاخوان داخل المجلس فاجأوا الجميع بطلب سحب الثقة من الزميل خالد أبوكريشة الذي يحتل منصب أمين الصندوق والمساعد وتعيين الزميل عبد السلام كشك بدلاً منه. وأضاف نقيب المحامين أنه شعر أن كتلة الاخوان تريد أن تخطط لشيء ما فأمرت برفع الجلسة ورفض التصويت، مشيراً إلى أن القرار الذي اتخذه الاخوان يعد باطلاً.

وأكد عاشور أن موضوع سحب الثقة من مساعد أمين الصندوق سوف يطرح مرة أخرى في الجلسة القادمة للمجلس. ووصف نقيب المحامين ما حدث بأنه محاولة للوقيعة بين أعضاء المجلس واستعراض للقوى من الاخوان ليشعروا من حولهم أنهم ما زالوا أقوياء خاصة أنهم يعيشون في الفترة الماضية حالة من الانعزالية عن المحامين، وأيضاً محاولة التشويش على النجاح الذي حققه مؤتمر الغردقة الذي شهد حضوراً ضخما من المحامين.

وشهدت نقابة المحامين المصرية مواجهات سابقة بين الاخوان المسلمين والنقيب الناصري سامح عاشور الذي استطاع في الفترة الأخيرة السيطرة على مجريات الأمور في نقابة المحامين رغم عدم امتلاكه أغلبية أعضاء المجلس، لكنه تمكن من ذلك نتيجة انحسار دور الاخوان، وخشيتهم من المواجهة مع النظام المصري.