توقعت مصادر سياسية في الرباط لـ«الشرق الأوسط» ان يقدم عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الاول المغربي الحالي، في غضون الاسبوع المقبل استقالته للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك في اعقاب اعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 27 سبتمبر (ايلول) الماضي، وقبيل الافتتاح الرسمي لمجلس النواب الجديد يوم الجمعة المقبل.
وقالت المصادر ذاتها ان مسؤولين حزبيين في الائتلاف الحكومي الحالي التقوا اليوسفي اول من أمس واطلعهم على اعتزامه تقديم استقالته للملك محمد السادس، وذلك في اطار تفعيل التقاليد الديمقراطية بعد اعلان نتائج الانتخابات.
ولم تستبعد المصادر ان يكون تقديم استقالة اليوسفي على هامش اجتماع مجلس الوزراء يعقد برئاسة الملك محمد السادس في غضون الاسبوع المقبل.
واشارت المصادر الى ان تقديم اليوسفي استقالته لا علاقة له بطبيعة الشخصية التي سيقع عليها اختيار الملك محمد السادس لمنصب الوزير الاول الجديد.
من جهتها، اوضحت المصادر، ان «الاستقالة» بالمفهوم الدقيق للكلمة لا توجد في تقاليد وقاموس الحياة السياسية المغربية، باعتبار ان الاقالة والتعيين هما من اختصاص الملك وحده، لكن المصادر اشارت الى أن اليوسفي سيطلب «إعفاءه» او «يلتمس الموافقة على استقالته" تكريسا للتقاليد الديمقراطية في اعقاب الانتخابات.
ومن جهة اخرى، قالت المصادر ان اليوسفي اعرب خلال لقائه بقادة بعض احزاب اليسار عن رغبته في مواصلة التنسيق بينها في المرحلة المقبلة، دون ان يوضح بدقة ما اذا كان حزب «الاتحاد الاشتراكي» سيواصل قيادته للحكومة المقبلة، باعتبار أن ذلك يرتبط بقرار تعيين الوزير الاول الجديد الذي يعود للملك محمد السادس وحده بمقتضى الدستور.