ياموسوكرو (ساحل العاج) ـ وكالات الأنباء: وقع ممثلون لمتمردي ساحل العاج مع مسؤولين حكوميين في العاصمة ياموسوكرو امس على وقف فوري لإطلاق النار سيضع نهاية للتمرد الذي بدأه عسكريون في الجيش قبل 16 يوما وأغرق المنطقة في الفوضى. ونجح وسطاء يمثلون دول غرب أفريقيا في تأمين الاتفاق بعد محادثات مع المتمردين في مدينة بواكيه التي يسيطرون عليها. ولقي المئات مقتلهم وشُرد الآلاف منذ بدأ التمرد العسكري على السلطة في ساحل العاج في التاسع عشر من الشهر الماضي. وأرسلت فرنسا، وهي القوة الاستعمارية السابقة في ساحل العاج، قوات لتأييد الحكومة ومنع تقدم قوات المتمردين صوب العاصمة. وقال تو فوزيه زعيم المتمردين ان المحادثات التي هدفت إلى التوصل لحل سلمي للأزمة سوف تستمر بعد توقيع الاتفاق. واضاف: «نحن نريد ساحل العاج دولة مستقلة، كل شخص فيها يشعر بأنه مواطن ويتساوى فيه الجميع». ويتحدر كثير من المتمردين من الشمال المسلم في ساحل العاج ويشكون من أنهم عرضة للتمييز على أيدي المسيحيين المتحدرين من الجنوب. ويطالب المتمردون بالإطاحة بحكومة الرئيس لوران جباجبو وبإجراء انتخابات جديدة يسمح فيها بمشاركة جميع الأحزاب السياسية. وتعتبر موافقة الجانبين على اللقاء وإجراء مباحثات خطوة مهمة للأمام خاصة أن الحكومة كانت ترفض التفاوض مع المتمردين، لكنه يشير إلى أنه يتعين بذل المزيد من الجهد قبل التأكد من وضع نهاية للأزمة. ولم توافق الحكومة على الدخول في مفاوضات إلا تحت ضغوط من فرق التفاوض التي أرسلتها الدول المجاورة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية استعداداتها لشن هجوم.