باكستان تجري اختبارا لاطلاق صاروخ متوسط المدى

TT

اسلام اباد ـ نيودلهي ـ وكالات الانباء: قال الجيش الباكستاني انه اجرى اختبارا ناجحا لاطلاق صاروخ ذاتي الدفع ارض-ارض متوسط المدى امس. واضاف ان الصاروخ الذي تم اطلاقه من طراز شاهين-.1 وقالت مجلة «جينز» الدفاعية الاسبوعية ان الصاروخ المطور في باكستان يبلغ مداه 700 كيلومتر ويمكنه حمل رأس حربية يبلغ وزنها الف كيلوجرام. وقالت ادارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية في بيان رسمي: «تم اخطار الجيران وكذلك بعض الدول الصديقة بالتجربة قبل اجرائها». واجرت باكستان آخر سلسلة من تجارب اطلاق الصواريخ في اواخر مايو (ايار) الماضي ابان كان التوتر مع الهند في اشده. وفي الشهر التالي اختبرت الهند صاروخا مضادا للدبابات يقتفي اثر الحرارة طورته محليا وآخر روسي الصنع.

ووصفت باكستان تصرفها في ذلك الوقت بانه روتيني لكن المراقبين قالوا ان الهدف منه كان توجيه رسالة واضحة مفادها ان باكستان قادرة على مواجهة اي هجوم باسلحة تقليدية من جانب الهند برد قوي. وخفت حدة التوترات بين البلدين منذ ذلك الحين وتراجعت احتمالات نشوب حرب بينهما.

وتقول باكستان ان صواريخها ذاتية الدفع قادرة على حمل رؤوس نووية ولم تستبعد استخدام قدراتها النووية في الرد على هجوم باسلحة تقليدية.

وذكر خبراء ان الصاروخ يمكن ان يصيب الهند في العمق بما في ذلك عاصمتها. وبعيد الاعلان عن التجربة قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية «لسنا قلقين اكثر من العادة من هذا النوع من اختبار الصواريخ».

وقال ناطق باكستاني: «هذا الصاروخ متعدد الاستخدامات والادوار، ويمكنه ان يبلغ عمق ارض العدو ويمكنه ايضا ان يحمل شحنة نووية، ويستطيع ان يدمر الحشود المعادية في ميدان القتال، ويعزز قدرة الردع التي تمتع بها باكستان». واكد ان «هذا سيردع الهند عن محاولة شن هجوم نووي او تقليدي».

وبدورها قالت الهند المنخرطة في ازمة عسكرية مع باكستان ان اختبار اسلام اباد للصاروخ الجديد امر للاستهلاك المحلي قبل الانتخابات العامة الاسبوع المقبل. وقالت نيروباما راو المتحدثة باسم الخارجية الهندية : «هذا الاختبار تحديدا من الواضح انه يستهدف الانتخابات العامة القادمة في باكستان». وستجرى باكستان انتخابات برلمانية يوم 10 الشهر الجاري، لكن محللين باكستانيين قالوا ان هناك لا مبالاة من جانب الناخبين.