طالبت المعارضة الاوكرانية امس بطرد فيكتور تشيرنوميردين سفير روسيا الاتحادية واعتباره شخصية غير مرغوب فيها. وكان تشيرنوميردين الذي سبق ان شغل منصب رئيس الحكومة الروسية خلال عهد الرئيس السابق بوريس يلتسين قد دأب على انتقاد المعارضة والسياسة الرسمية للدولة على حد سواء، انطلاقا من توجهات وحدوية. وقالت المعارضة ان تشيرنوميردين لا يريد ان ينسى ان اوكرانيا ليست امتدادا لروسيا الاتحادية، كما انتقد صراحة الموقف الرسمي لكييف من اللغة الروسية، فضلا عن انتقاداته المستمرة لما يسميه بالتدخل المستمر لواشنطن في شؤون اوكرانيا.
و تقدم 16 من ممثلي فصائل المعارضة برسالة مفتوحة الى الرئيس ليونيد كوتشما والى الرادا العليا (البرلمان الاوكراني) والحكومة يطالبون فيها ليس فقط «باتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تدخل سفير روسيا الاتحادية في الشؤون الداخلية لاوكرانيا، بل وباعلانه شخصية غير مرغوب فيها». واشارت المعارضة الى ان تشيرنوميردين لا يساعد على تحسين العلاقة بين البلدين، ويحول دون تطورها استنادا الى اسس التعايش السلمي و المتكافئ. يذكر ان الحزب الاشتراكي الذي لم يسبق له ان انتقد تشيرنوميردين انضم الى فصائل المعارضة الاوكرانية. وتتوقع مصادر سياسية قيام فصائل المعارضة بمحاصرة مقر السفارة الروسية في كييف، ونصب الخيام على مقربة من المبنى الى حين مغادرة السفير الروسي للعاصمة الاوكرانية.