34 مؤسسة صحافية ترفض مثول صحافييها أمام محكمة لاهاي

TT

لاهاي ـ وكالات الانباء: دعا34 مؤسسة صحافية واعلامية امس محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة الى منح الصحافيين حصانة جزئية تسمح بعدم ارغامهم على الادلاء بشهاداتهم بشكل منتظم امام القضاء الدولي. وجاء الطلب بمناسبة جلسة نظرت خلالها غرفة الاستئناف التابعة لمحكمة الجزاء الدولية في دعوى رفعها الصحافي السابق في صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية جوناثان راندل. ويعترض راندل الذي قام بتغطية حروب عديدة ميدانيا، على قرار يجبره على الادلاء بشهادته رغما عنه في قضية رادوسلاف برديانين احد قادة صرب البوسنة السابقين المتهم بارتكاب عمليات ابادة جماعية.

وتريد المحكمة الاستماع لشهادة راندل حول حديث اجراه مع الزعيم الصربي نشر في فبراير (شباط ) عام .1993 وقال محامي راندل ان اجبار مراسلي الحروب على الادلاء بشهاداتهم امام القضاء يضر بمصداقيتهم واستقلاليتهم. واكدت 34 من وسائل الاعلام والمنظمات الصحافية من بينها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وشبكة التلفزيون الاميركية «سي ان ان» و«مراسلون بلا حدود»، تأييدها لهذا الرأي. واشار المحامي الى ان قرار غرفة الاستئناف اجبار صحافي على الادلاء بشهادته يزيد من صعوبة ملاحقة القضاء لمجرمي الحرب.

وقال فلويد ابرامز محامي هذه المنظمات: «هل تعتقدون ان اي شخص يمكن ان يتحدث الى صحافي اذا كان يعرف انه قد يجبر على الادلاء بشهادة ضده في وقت لاحق؟». واضاف ان الزام صحافي بالادلاء بشهادته يخالف المصلحة العامة لان الصحافيين سيواجهون قيودا على دخولهم مناطق الحرب ولن يتمكنوا من القيام بمهامهم فيها. واوضح ان وسائل الاعلام «لا تطالب بحصانة مطلقة بل بحصانة جزئية»، لان الصحافي يجب الا يجبر على الادلاء بشهادته الا اذا كانت عناصر الادلة المتوافرة لديه حاسمة للادانة ولا يمكن الحصول عليها بطريقة اخرى. وقالت المدعية جوانا كورنر انه لا يمكن منح الصحافيين «حصانة نرفض منحها لمنظمات اخرى تقوم بعمل غير منحاز واكثر خطورة في معظم الاحيان» مثل منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية.