السعودية والمغرب يعبران عن قلقهما حيال مشروع الكونغرس حول القدس ويدعوان لنزع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة

الأمير عبد الله يتسلم رسالة من الملك محمد السادس

TT

تسلم الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. وقام بتسليم الرسالة لولي العهد وزير الخارجية والتعاون المغربي محمد بن عيسى خلال استقبال الأمير عبد الله له في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة بالرياض امس. ونقل بن عيسى للأمير عبد الله خلال اللقاء تحيات وتقدير الملك محمد السادس فيما حمله ولي العهد تحياته وتقديره لملك المغرب. وحضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والمستشار في ديوان ولي العهد عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور عبد العزيز خوجة، وسفير المغرب لدى السعودية عبد الكريم السمار.

وأكدت الحكومتان السعودية والمغربية أمس مواقفهما الأساسية من قضية القدس ردا على مشروع القانون الذي أصدره الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي والذي أشار إلى اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

جاء ذلك على لسان وزيري خارجية البلدين السعودي الأمير سعود الفيصل والمغربي محمد بن عيسى اللذين ترأسا وفدي البلدين اللذين اجتمعا أمس في الرياض على هامش اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون الثنائي.

واعتبر الجانبان أن قرار الكونغرس الأميركي مخالف لقرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم 252 لعام 1968، والقرار 267 لعام 1969، والقرار 271 لعام 1969، والقرار 298 لعام 1971، التي تقضي بالحفاظ على الوضع القانوني والديموغرافي للقدس، كما انه يتناقض مع قرارات مجلس الامن رقم 465، 476، 478 لعام 1980 والتي تنص على بطلان القوانين الاسرائيلية التي تعتبر القدس عاصمة موحدة لاسرائيل.

كما دعا وزيرا خارجية السعودية والمغرب الى ضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط وخضوع منشآت اسرائيل للتفتيش الدولي، في تلميح الى تشدد الموقف الاميركي تجاه الدول العربية، كما هو حاصل مع العراق، فيما يتم تجاهل وجود اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية كعنصر من عناصر تهديد السلام في منطقة الشرق الاوسط.

وأكد الجانبان ان قرار الحكومة العراقية بالموافقة على عودة المفتشين الدوليين من دون شروط يمهد الطريق لتجنب المواجهة والحرب التي لن تؤدي الا الى زيادة معاناة الشعب العراقي وتهديد سيادة العراق ووحدته، واستقرار المنطقة بأسرها. واكد الجانبان على وقوفهما مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية في حقه المشروع في اقامة دولته المستقلة، كما ادان الجانبان السعودي والمغربي سياسة الحصار والتجويع والاحتياجات وتدنيس المقدسات التي تنتهجها حكومة اسرائيل، مؤكدين انه فيما يتعلق بالتسوية الشاملة للصراع العربي ـ الاسرائيلي فان مبادرة السلام العربية المنبثقة عن قمة بيروت توفر الاساس للتوقيع على معاهدة سلام يتحقق بموجبه الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة مقابل قيام علاقات طبيعية بين العرب واسرائيل.

واتفق الجانبان على عقد الدورة التاسعة للجنة المشتركة في المغرب العام المقبل 2003 على ان يتم تحديد الموعد المناسب عبر القنوات الدبلوماسية.