تلقت مبادرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من أجل تجديد المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وعقد مؤتمر سلام جديد بين الطرفين قبل نهاية العام الحالي ضربة قوية من الرئيس الأميركي جورج بوش الذي ابغ بلير أنه لا يريد لمثل هذه المفاوضات أن تجري في المستقبل القريب.
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية التي اوردت النبأ أمس أن بوش يختلف مع تقييم بلير للوضع في الشرق الأوسط على أن الأفضلية يجب أن تعطى للصراع العربي ـ الإسرائيلي، فيما يرى بوش أن الأفضلية يجب أن تكون للموضوع العراقي، لذلك اعترض على مبادرة بلير. وقالت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول على العكس من بوش يشارك بلير أفكاره بشأن الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن مبادرة رئيس الوزراء البريطاني تأتي مطابقة لما أعلنت عنه اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الأمم المتحدة وأميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي، حيث يمثل باول بلاده في اللجنة.
ورفض مكتب رئيس الوزراء البريطاني الرد على استفسار من «الغارديان» حول الموضوع أو توضيح متى كانت آخر محادثة هاتفية لبلير مع بوش، غير أن المتحدث باسم رئيس الوزراء أكد أن اتصالات كثيفة جرت على مدى الأسبوعين الماضيين بين لندن وواشنطن حول الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ردت بغضب على المبادرة التي أطلقها بلير من خلال مؤتمر حزب العمال البريطاني الحاكم في بلاك بول الأسبوع الماضي.
وتأتي معارضة بوش لمبادرة بلير فيما بدأت وزارة الخارجية البريطانية الترويج للمبادرة وأعلن مسؤولون في الوزارة حتى عن استعداد لندن لاستضافة مؤتمر السلام الدولي المقترح عقده قبل نهاية العام لانهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.