نددت القوى الفلسطينية بالوثيقة التي توصل اليها كل من مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية سري نسيبة وعامي ايلون الرئيس السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وخلال اجتماع جماهيري حاشد عقد في مخيم الدهيشة المتاخم لبيت لحم الليلة قبل الماضية شدد ممثلو مختلف الفصائل على رفض دعوة الوثيقة اجراء استفتاء سري بين اللاجئين الفلسطينيين حول رغبتهم في تنفيذ حق العودة الى قراهم ومدنهم الاصلية. واعتبر ممثلو الفصائل ما جاء في الوثيقة بانه «خداع وتضليل» واكد المشاركون على ان وثيقة «نسيبة ـ ايلون تتجاوز الاجماع الوطني الفلسطيني حول حق العودة وتتنكر لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية». واشار ممثلو الفصائل الى ان القرار 194 يضمن الحق الفردي والجماعي للاجئين واكدوا انه لا يجوز لاي قيادة فلسطينية او جهة سياسية مهما كانت التصرف بحق العودة. واعتبر المشاركون في الاجتماع ان قضية اللاجئين هي قضية الشعب الفلسطيني كله ولا يحق لاي احد التنازل عن حق العودة، بحيث ان هذه القضية لا تندرج في اطار حرية الرأي والاجتهاد والاستفتاء. ودعا المشاركون في الاجتماع الى تجريد نسيبة من أي منصب ومن ضمن ذلك مسؤولية ملف القدس ورئاسة جامعة القدس. وحث ممثلو الفصائل مجلس امناء جامعة القدس ومجلس الطلاب فيها الى تحمل مسؤولياتهم تجاه التصريحات التي تصدر عن نسيبة الى جانب ما تضمنته الوثيقة التي توصل اليها مع ايلون. وحث المجتمعون الهيئات المختلفة لمنظمة التحرير على التحرك من اجل وقف المحاولات التي تستهدف اذابة قضية الشعب الفلسطيني.