قلل وزير التربية والتعليم المصري الدكتور حسين كامل بهاء الدين من أهمية تلقيه تهديدات بالقتل ممن سماهم بمافيا الدروس الخصوصية. وقال لـ«الشرق الاوسط» «هذه الأمور لا تزعجني على الاطلاق ولن تعوقني عن محاربتهم فالعمر واحد والرب واحد». وكانت أنباء صحافية نشرت في القاهرة أمس أفادت ان الوزير المصري تعرض لتهديدات بالقتل اذا لم يتراجع عن مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية التي تؤرق وتزعج أولياء أمور التلاميذ في المدارس المصرية. وأضاف الوزير ان «هذه التهديدات ليست حديثة وقد تعرضت للكثير منها وهي عادة ما تكون عبر خطابات على منزلي أو مكتبي أو في اتصالات تليفونية لزوجتي وابني، وأنا أهمل هذه المحاولات تماما ولا أعيرها أي اهتمام. وعموما أنا لا اعتقد انها ستتوقف ما دمنا نسعى لتطهير التعليم من هذه الفئة».
وأشار الوزير الى انه لن يسمح لأحد بأن «يلعب في التعليم أو يخترقه لأنها مسألة أمن قومي، لذلك فهي منطقة محرمة على العبث. وعلى كل من يسعى الى ذلك ان يتحمل نتيجة أفعاله التي ستعامل بكل حسم ودون تهاون». وكشف الوزير انه اصدر قرارات بنقل ما يقرب من أربعة آلاف مدرس الى وظائف ادارية بعد أن ثبت عليهم دخول نفق العمل بالدروس الخصوصية، وذلك على مدار السنوات العشر الماضية.