«الحركة الشعبية» و«الحركة الوطنية الشعبية» يؤسسان فريقا برلمانيا موحدا داخل مجلس النواب المغربي

TT

أعلن حزبا الحركة الشعبية والحركة الوطنية الشعبية عن تأسيس فريق برلماني واحد داخل مجلس النواب المقبل، المقرر افتتاحه يوم الجمعة المقبل.

وجاء إعلان الحزبين عن تأسيس فريق واحد خلال حفل غداء في أحد فنادق الرباط امس، حضره عدد من النواب الفائزين في اقتراع 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأشار بيان مشترك، توصلت «الشرق الأوسط» لنسخة منه، إلى أن الحزبين قررا متابعة المشاورات والتنسيق، «سواء داخل البرلمان أو خارجه من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي يرمي إلى توحيد العائلة الحركية التي لها نفس الأصول والمرجعيات وتتقاسم قيما مشتركة».

وقال البيان إن هذا التوجه أملاه «وعي مناضلي الأحزاب الحركية بقوة الانتماء الموحد لديهم، وبالوزن السياسي المؤثر للعائلة الحركية في الخريطة السياسية الوطنية، ورغبة منه في استثمار هذه المكتسبات لمصلحة تطوير البلاد والدفاع عن مؤسساتها المقدسة».

يذكر أن حزب الحركة الشعبية، الذي يتزعمه محند العنصر، حصل في اقتراع 27 سبتمبر (أيلول) الماضي على 27 مقعدا، فيما حصل حزب الحركة الوطنية الشعبية الذي يتزعمه المحجوبي أحرضان على 18 مقعدا.

ويتوقع المراقبون أن يشكل تحالف هاتين الحركتين مؤشرا جديدا على إعادة رسم خريطة سياسية مغايرة للتكتلات والتحالفات الموجودة حاليا.

وكان العنصر قال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تحالف «الوفاق الوطني»، الذي يضم فضلا عن حزبه حزبي الاتحاد الدستوري والوطني الديمقراطي، كان نتاجا لمرحلة تاريخية، بما يمكن اعتباره تلميحا إلى احتمال خروجه من هذا التحالف وانخراطه في تحالف جديد يستجيب لطبيعة واختيارات المرحلة الراهنة.

يشار إلى أن الحركة الوطنية الشعبية شاركت في حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمن اليوسفي بثلاث حقائب وزارية، فيما اختارت الحركة الشعبية ممارسة المعارضة إلى جانب خلفائها في «الوفاق الوطني».