أبو حمزة المصري لـ «الشرق الأوسط»: بلال أدار موقعنا الإنترنتي دون مقابل

TT

قال المصري الأصل أبو حمزة المصري، زعيم حركة «انصار الشريعة» بلندن ان اصوليا ألقي القبض عليه في الولايات المتحدة بتهمة محاولة اقامة معسكر تدريبي لتنظيم «القاعدة» هناك كان يدير الموقع الخاص بمنظمته على الانترنت.

ومضى المصري الذي تتهمه واشنطن بأن له صلات بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن انه التقى بالرجل ويدعى بلال وهو اميركي اسود اسمه جيمس اوجاما اعتنق الاسلام قبل عدة سنوات في مسجد بشمال لندن في وقت ما قبل الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول).

وصرح الاصولي المصري ابو حمزة الذي يتهمه اليمن بتصدير الارهاب في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط»: «بالطبع اعرفه. كان يدير موقعنا على الانترنت موقع منظمة «انصار الشريعة» لمدة ستة شهور. حضر الى المسجد وعرض علينا خدماته وقبلناها.. نقبل المساعدة من اي شخص وهذا لا يعني اننا فعلنا اي شيء خطأ». واوضح ان بلال قرأ الكثير من الكتب الاسلامية قبل مجيئه الى لندن مع زوجته، لمدة ستة شهور، ولم نكن ندفع له اموالا، وكان يقول انه محروم من الدعوة الاسلامية وكان يحضر الدروس في مسجد فنسبري بشمال لندن. وقال ان المرتبطين بـ«انصار الشريعة» يصرفون على الدعوة الاسلامية من جيوبهم الخاصة، كما كان يفعل الصحابة في عهد الرسول الكريم. وقال ان دعوة انصار الشريعة «علنية ومفتوحة، ونقبل اي انسان نظن عنده الكفاءة والحرص على تطبيق الشريعة الاسلامية». واضاف انه لا يخاف من الاختراق من الاجهزة الامنية، وقال «نقبل اي انسان يتقدم الينا نلزمه فقط بالعمل الدعوي». وقال ان بلال او اوجاما كان يتعرض لظروف اجتماعية حتمت عليه المجيء الى بريطانيا لمدة ستة شهور، وكان عليه ان يغادر بعدها لان الداخلية لا تمنحه تأشيرة دخول اكثر من ستة شهور. وعندما يكون في لندن كان يدير موقع «انصار الشريعة» من العاصمة البريطانية، وعندما كان يغادر كان يدير موقعنا من الخارج. واوضح ان شقيق اوجاما مصطفى الاصغر اعتنق الاسلام هو الآخر. ورفض قاض اتحادي اميركي الافراج عن اوجاما بكفالة يوم الثلاثاء الماضي. واوجاما متهم بمساندة اصوليين من اعضاء «القاعدة» في اقامة معسكر تدريبي لهم في اوريجون.

وتحدى محامو اوجاما مزاعم الادعاء بانه ساعد اسلاميين من «القاعدة» في افغانستان وحاول اقامة معسكر تدريب في بلي باوريجون قائلا انها مزاعم بلا مصدر.

وقال الادعاء انه سيذكر المزاعم بالتفاصيل في وقت لاحق بما في ذلك علاقة اوجاما بالمصري المطلوب القبض عليه في اليمن بتهم ارهابية.

ونفى المصري تورطه في اي اعمال خاطئة قائلا ان اوجاما حضر اليه في المسجد وقدم مساعدته فيما يتعلق بالانترنت. وقال الاصولي المصري انه متأكد من شيء واحد ان اوجاما يستطيع ان يجعل حياته اكثر سهولة اذا وافق على ان يشهد ضد ابو حمزة المصري اي ان يتحول الى شاهد اثبات، وهكذا فعل المحققون مع ريتشارد ريد صاحب الحذاء المفخخ المحكوم بالسجن المؤبد اول من امس، وكذلك البريطاني فيروز عباسي المحتجز في قاعدة غوانتانامو ضمن 598 اسيرا من «القاعدة» وطالبان، بزعم انه كان يحضر الدروس الدينية في مسجد فنسبري بارك. ومضى يقول مبتسما: «لم نكن نعلم اي شيء عنه. بالنسبة لنا كان يمكن ان يكون اي شخص. اذا دخل علينا احد اعضاء جهاز مكافحة التجسس البريطاني وعرض مساعدتنا فيما يتعلق بالانترنت لم نكن لنرفض». وأشار المصري الى ان اوجاما كان يساند زعماء حركة طالبان الافغانية. وأضاف: «كنا نساند طالبان. ساندت بعض الحكومات طالبان. كنا نقدم النصيحة لطالبان لأننا أردنا تحسين صورة الاسلام. طلبنا منهم تحسين معاملتهم للنساء واقامة مدارس للفتيات». واشار الى ان ما يحدث هو جزء لا يتجزأ من حرب اميركا المزعومة ضد الارهاب وتلفيق الاتهامات ضد الافراد والجماعات والدول، لتبرير حرب بلا نهاية لحصول اميركا على امتيازات لا نهاية لها، ونصيحتي للمسلمين ان يتمسكوا بالدين والاخلاق، ولو أدى بهم الامر الى الموت في سبيل الله. وأجاب ردا على سؤال عن الاتهامات بأن اوجاما حاول اقامة معسكر تدريبي لـ«القاعدة» في الولايات المتحدة قائلا «كل هذا اختلاق».