الهند تعتقل 7 من قادة انفصاليي كشمير

TT

سريناجار (الهند) ـ رويترز: قالت قوات الأمن الهندية امس انها اعتقلت سبعة أعضاء كبار ينتمون لجماعة كشميرية متورطة في سلسلة هجمات اثناء انتخابات برلمان الولاية. وتم اعتقال السبعة، وهم أعضاء في جماعة حزب المجاهدين التي تقاتل من اجل اندماج كشمير مع باكستان، في مداهمات منفصلة لقوة امن الحدود امس الأول، قبل ايام من الجولة الاخيرة في انتخابات برلمانية حاسمة. وتنظر الهند الى الانتخابات التي تنتهي يوم الثلاثاء القادم على انها اختبار لتعهد باكستان بمنع انفصاليين من دخول الاراضي المتنازع عليها والتي تسببت في حربين بين الجارين النوويين ودفعت البلدين الى شفا صراع جديد في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال متحدث باسم قوة امن الحدود: «حققنا انفراجا كبيرا باعتقال قائد كتيبة حزب المجاهدين مع ستة من كبار مساعديه في مدينة سريناجار يوم الجمعة الماضي». واضاف: «ان هذه الجماعة كانت متورطة في سلسلة هجمات على قوات الأمن اثناء الانتخابات في سريناجار» العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وقال ايضا: «ذكر الانفصاليون انهم كانوا يخططون لتصعيد الهجمات في الايام القادمة وخاصة بعد الانتخابات البرلمانية».

وتم ضبط كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة تشمل نحو عشرين قنبلة بحوزة السبعة. واضاف المتحدث انه في حادث منفصل قتل ثلاثة جنود من قوات الأمن عندما فجر اشخاص يشتبه في انهم انفصاليون قنبلة في مركز اقتراع في مدرسة بمنطقة لولاب في ساعة متأخرة من مساء امس الأول. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم لولاب في شمال كشمير التي سيجري فيها التصويت في الثامن من الشهر الحالي.

وتأجلت الانتخابات في لولاب بعد ان اغتال انفصاليون توعدوا بتخريب الانتخابات احد وزراء الولاية ومرشح هذه الدائرة في الشهر الماضي. وتتهم الهند الجيش الباكستاني بمساعدة انفصالين اصوليين في عبور الحدود الى كشمير الهندية، للانضمام الى التمرد الانفصالي. وتقول ان عمليات التسلل زادت اثناء الانتخابات وهو اتهام تنفيه باكستان. وشنت منظمات اصولية عديدة تعهدت بتخريب الانتخابات من بينها حزب المجاهدين موجة اعمال عنف مناهضة لانتخابات كشمير منذ الاعلان عن هذه الانتحابات في الثاني من أغسطس (آب) الماضي. ووفقا لنشرات الشرطة فقد قتل اكثر من 600 شخص منذ ذلك الحين في الولاية.