تجددت الاتهامات المتبادلة بين اليمن واريتريا بمحاولة خلق اجواء التوتر وتباين تفسيرات قرار محكمة العدل الدولية حول جزر حنيش المتنازع عليها بين البلدين.
واتهمت أسمرة امس رسميا عناصر يمنية بمحاولة التسلل الى مياهها الاقليمية لأغراض مشبوهة تحت غطاء الصيد. وفي محاولة لتخفيف اجواء التوتر بين البلدين وصل وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الى أسمرة امس حاملا رسالة من أمير قطر الى الرئيس الاريتري واجرى جلسة محادثات مع الرئيس أفورقي تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية والحملة الدبلوماسية والاعلامية اليمنية ضد اريتريا.
وقالت وزارة الخارجية الاريترية في بيان صحافي «ان المباحثات تناولت الانتهاكات المستمرة للمياه الاقليمية الاريترية من قبل عناصر يمنية ومحاولات التسلل العديدة التي تقوم بها العناصر لأغراض وانشطة مشبوهة تحت غطاء الصيد وما تمثله من تهديد للأمن خاصة في ظل ظروف الارهاب السائدة».
وعبر أفورقي في هذا الصدد عن ان بلاده طلبت عدة مرات من الحكومة اليمنية التجاوب والتعاون على منع انتهاك المياه الاريترية من قبل العناصر اليمنية المتسللة بدون اذن، مشيرا الى ان بلاده لا يمكن ان تسمح بأن تكون مياهها مستباحة من قبل أي كان ودون اذن منها. كما تناول اللقاء القضايا المثارة من قبل صنعاء حول حق الصيد التقليدي للصيادين اليمنيين في المياه الاريترية الى جانب الحملات الاعلامية والدبلوماسية المسيئة في البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الاريترية «لقد تم خلال اللقاء تنوير الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بعدم صحة المزاعم اليمنية القائلة بأن محكمة التحكيم منحت حق الصيد التقليدي للصيادين اليمنيين في المياه الاريترية».