القضاء اللبناني يتسلم 3 موقوفين بشبهة انتمائهم لـ«القاعدة» ويكشف خطورة مخططاتهم للقيام بأعمال إرهابية

TT

تسلم القضاء اللبناني من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» أوقفوا في لبنان قبل نحو أسبوع وسيباشر اجراءات ملاحقتهم. ووضع النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم يده على القضية بعدما تسلم مساء امس الموقوفين الثلاثة وهم: ايهاب دفع (سعودي)، خالد ميناوي ومحمد سلطان (لبنانيان) وباشر دراسة محاضر التحقيقات الأولية تمهيداً لاحالتهم الى الجهة المختصة لمحاكمتهم.

وأكد القاضي عضوم ان الثلاثة المذكورين سيحاكمون بجرم «محاولة الاعتداء على امن الدولة الداخلي، بتأليف جماعة ارهابية بقصد ارتكاب الجرائم على الناس والأموال والقيام بأعمال ارهابية من شأنها الاخلال بالأمن».

وأفادت المعلومات المستقاة من التحقيقات الأولية ان الأشخاص المذكورين كانوا يحاولون تشكيل نواة لتنظيم «القاعدة» في لبنان لايواء الفارين من افغانستان ومن بلدان أخرى، والمطلوبين اللاجئين الى مخيم عين الحلوة من اللبنانيين. وأوضحت المعلومات ان خالد ميناوي الذي كان موقوفاً في قضية احداث الضنية وأخلي سبيله اعترف «بانتمائه الى تنظيم القاعدة، وكان يغادر لبنان الى تركيا ويلتقي هناك بمسؤول تنظيم القاعدة ويدعى عبد الله التركي الملقب بـ«عبيدة» وهذا الأخير هو همزة الوصل الأساسية للتنظيم في تركيا، وكانت مهمته جمع التبرعات، وان «عبيدة» حضر الى لبنان مرات عدة والتقى بالمدعو محمد سلطان الذي سافر معه الى المانيا وجمعا أموالاً من هناك لتزويد التنظيم بها، كما ان «عبيدة» تبرع من ماله الخاص بما يزيد عن 40 ألف مارك ألماني».

ويضيف ميناوي في اعترافاته بأنه «تعرف على التركي في لبنان، وعندما سافر برفقته الى تركيا عرّفه على شخص يدعى «ابا الحارث» تبين فيما بعد انه السعودي ايهاب دفع الذي كانت لديه نية جمع الأموال من المملكة العربية السعودية تحت شعارات واهية إلا ان دفع لم يجمع أي مبلغ، لكنه بقي على تنسيق مع تركي واللبنانيين ميناوي وسلطان».

وتشير المعلومات الى ان عبد الله تركي وفي زيارته الأخيرة للبنان تباحث مع محمد سلطان بأمر انشاء نواة تنظيم لـ«القاعدة» في لبنان، ودراسة امكانية ذلك تحت غطاء القيام بأعمال تجارية، وقد عاينوا لهذه الغاية شقة في مدينة طرابلس لتكون مقراً لهم، وراحوا يبحثون في فتح مطعم لتشغيل بعض القادمين من التنظيم الى لبنان ومن ثم تدريبهم تدريباً جهادياً وعسكرياً. وانهم فكروا بشراء جهاز لاسلكي بمبلغ 7 آلاف دولار أميركي من احدى الدول العربية لوضعه في ايران والاتصال به من هناك بكوادر تنظيم «القاعدة» الموجودين في أفغانستان نظراً للتقارب الجغرافي، وانهم كانوا على وشك الاستعانة بشخصين يمني وسعودي يوليان عملية التدريب وآخر فلبيني متخصص بأعمال التفجير».

وسيحدد القاضي عضوم اليوم وبعد الانتهاء من دراسة الملف الجهة القضائية المختصة بمحاكمة هؤلاء تمهيداً لاحالتهم اليها والشروع بمحاكمتهم.