قوة جديدة تساند رامون ضد بن اليعزر في التنافس على زعامة حزب العمل

TT

تلقى حاييم رامون، احد المرشحين الثلاثة لرئاسة حزب العمل الاسرائيلي ورئاسة الحكومة في ما بعد، دفعة قوية في معركته الانتخابية، امس، عندما أعلن ابرهام شحط، وزير المالية السابق، انه قرر دعمه في المعركة.

وتعود أهمية هذا الدعم الى كون الوزير السابق شوحط ممثلاً للكيبوتسات والمستوطنات التعاونية داخل اسرائيل، وهذا تيار سياسي قوي وغني ومنظم في حزب العمل، عرف عنه التأييد الدائم لاسحق رابين في منافساته الدائمة مع شيمعون بيريس. وكان المنافسان الآخران، رئيس الحزب ووزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر، والجنرال عمرام متسناع، رئيس بلدية حيفا، قد حاولا التأثير على شوحط واقناعه بأن كلاً منهما هو مكمل طريق رابين. ولكن شوحط اسقط بن اليعزر من حساباته، كونه يجر حزب العمل كالذيل وراء رئيس الحكومة اليميني، ارييل شارون، وأعلن انه محتار ما بين دعم متسناع ورامون.

يذكر ان شوحط ورامون كانا طول الوقت على علاقة سيئة للغاية. وتوقع المراقبون ان يحسم أمره بتأييد متسناع. ولكنه قرر في النهاية تأييد رامون قائلاً: «ليس عندي شك في ان اسرائيل بحاجة الى قائد مثل متسناع يقف على رأسها. فهو يملك كل الصفات الضرورية لذلك. إلا ان اموراً لا تتعلق بمتسناع وليست ايجابيات منافسيه، دفعتني الى تأييد رامون. وهذه الأمور هي: وزن رامون داخل حزب العمل والجمهور الاسرائيلي، وتجربة رامون الغنية في العمل السياسي والقيادة، وقدرته على كسب الشارع الاسرائيلي».

ودعا شوحط المنافس عمرام متسناع الى الانسحاب من المنافسة والانضمام الى رامون، فهذه مصلحة الدولة ومصلحة الحزب. وقال: اذا لم يتحد المرشحان ضد بن اليعزر، فانهما سيقودان الى وضع يفيد بن اليعزر وشارون.

يذكر ان الشرطة الاسرائيلية قررت اجراء تحقيق مع متسناع، حول النبأ الذي شاع حول قيام اوساط فلسطينية بعرض مساعدات مالية له في معركته الانتخابية، رغم انه كان قد رفض هذه المساعدة بشدة.